خُصص هذا العدد الجديد من "البيادر" للرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب، وذلك ليس محبة باميركا، ولا اعجاباً بشخص الرئيس ترامب، ولكن لأنه ظاهرة غريبة عجيبة قد تغيّر الأوضاع ليس في اميركا وحدها، بل في العالم كله. ويمكن القول ومن دون مبالغة أن هذه الحقبة هي حقبة ترامب.
وفي هذا العدد تناولنا الرئيس ترامب من كل الجوانب قدر الامكان، وعلاقاته مع قضايانا العربية، وكذلك توقعات قراراته وتداعياتها، إذ أن كثيرين وصفوه بالرئيس الغامض، وآخرين وصفوه بالمتغير والمتقلب والمزاجي، وبعضهم قالوا أنه الرئيس المُحيِّر، لأن لا أحداً يعرف ماذا سيفعل بعد اصدار قرارات غريبة وعجيبة ليس لنا فقط، بل للاميركيين أنفسهم.
ونود الاشارة الى ان متابعة الاحداث العالمية، وخاصة تولي ترامب للرئاسة، لا تعني بتاتاً أننا نميل اليه، أو من مؤيدي اميركا، فالقراء الأعزاء يعرفون، وهم على يقين، أن موقفنا ثابت، لا نتغير ولا نتبدل، فنحن دائماً حماة قضايانا العربية بالقلم والكلمة الجريئة التي لا تخاف سوط السلطان، ولا تخاف من أحد سوى الله.
وهذا العدد لم ينس معالجة وتغطية العديد من الاحداث المتعلقة بالقضية الفلسطينية من مختلف الزوايا، اضافة للقضايا العربية.
كل الأمل في أنه سينال اعجاب جميع القراء الاصدقاء، لانه يعالج قضية عالمية ستؤثر علينا وعلى العالم كله.
ونُجدد العهد على التواصل والاستمرار في نهجنا الوطني الذي ندفع ثمناً باهظاً لأننا متمسكون به، وسنكون دوماً في خدمة الوطن العربي بكل ما أوتينا من قدرات.
(المحرر)