يحتفل الاسرائيليون في هذه الأيام باليوبيل الذهبي "لتحريرهم" القدس، وتوحيدها وضمها الى اسرائيل بعيد حرب حزيران 1967، ونحن نتذكر هذا الاحتلال البغيض لهذه المدينة وسكانها، ونناضل منذ 50 عاماً لانهائه.
احتفالاتهم استفزاز لمشاعر الفلسطينيين وكل العرب الشرفاء، وتحد لكل الأمة العربية. وهذه الاحتفالات مقرونة باجراءات على أرض الواقع ساهمت إلى حد كبير في تهويد هذه المدينة العربية. فهم يقولون ويفعلون، هم يريدون الأرض من دون سكانها الاصليين، أما نحن فنتفرج، ونصدر بيانات الاستنكار والشجب.
كم مرة... دعونا الى اليقظة، والى انهاء الاحتلال، ولكن ليس هناك من مستجيب، أو من متفاعل مع دعواتنا، وكم مرة قلنا أن "القدس" في خطر، ولكن لا أحد يصغي الينا!
هذه الاحتفالات تلقى وللأسف دعماً دولياً، هذا الدعم الذي يتناسى أن القدس محتلة وليست محررة، و"يبارك" بصورة مباشرة بقاء الاحتلال الاسرائيلي.
ولا بدّ من الأشارة الى ان هذه الاحتفالات بمناسبة ما يسمى بيوم القدس تعرقل تحركاتنا، وتزيد آلامنا ومعاناتنا... ولكن رغم كل ذلك، فستبقى القدس محتلة سواء رضي الاسرائيليون أو أبوا ذلك.
وأملنا بانتهاء هذا الاحتلال يزداد صلابة ومناعة.. فمهما عملوا، فان بقاءنا في القدس هو خير اثبات على عروبة هذه المدينة، وصمودنا هو خير رد على احتفالاتهم مهما كانت عظيمة.. وسنواصل نضالنا المشروع الى ان تعود هذه المدينة لأصحابها الشرعيين والأصليين مهما طال أو قصر أمد هذا الاحتلال!
(المحرر)