الصمود في القدس مكلف وعالي الثمن، والدفاع عن عروبتها له ضريبة كبيرة، وها نحن ندفعها من خلال ما نعانيه ونواجهه، فاضطررنا الى اصدار هذا العدد الكترونياً وليس مطبوعاً على الورق كما كانت هي العادة منذ 33 عاماً.
ورغم هذه الضريبة الباهظة المفروضة علينا، الا أننا نصر على التواجد والبقاء في قدسنا العربية، ولن نستسلم مهما كانت ظروفنا صعبة ومؤلمة ومكلفة.
ومما زاد ثمن هذه الضريبة الباهظة هو التزامنا بمواقفنا الوطنية وتمسكنا بها، ودفاعنا عن عروبتنا، عن العروبة الحقيقية، والسير على نهج وطني صرف وخالص ونقي، وتبنينا لكل قضايانا العربية، والتصدي للمؤامرات التي يواجهها عالمنا العربي في هذه المرحلة الحساسة والتي تستهدف تفتيته وتقسيمه واضعافه اكثر مما هو عليه الان.
لقد أكدنا مراراً وتكراراً أننا لن نحيد عن مبادئنا، ولن نساوم عليها، ولن نتنازل عنها. وموقفنا ثابت وصلب تجاه هذه المبادىء الوطنية العربية الاصيلة.. ونستمد قوتنا في الصمود والثبات من ارادة شعوبنا العربية، وخاصة شعبنا الفلسطيني الذي يتحلى ويملك اقوى ارادة صلبة في مواجهة الظلم والطغيان والاحتلال.
سنواصل مشوارنا الوطني عبر قلمنا الحر الصادق النظيف، ولن نتخلى عنه، أو نغير حبره الوطني، مهما كانت التكاليف ومهما كانت الضريبة عالية وباهظة، ومهما كانت المعاناة، وسسنعمل ما اوتينا من قوة وارادة وعزيمة على الصمود والبقاء، واستمرار مسيرة البيادر، وهذا سر نجاحنا، وسر شعبيتنا في هذا الوطن الغالي.
(المحرر)