أطفال فلسطين يصرخون: أين أنتم يا بني يعرب ؟! اين أنتم يا أحرار العالم؟!! أين أنتم يا من يحملون لواء الدفاع عن حقوق الانسان؟! أين هو العالم بأسره والجميع يقفون موقف المتفرج مما يتعرضون له من قتل وذبح وتشريد ودمار وخراب.
أطفال القطاع الصامد في وجه الاحتلال رغم حرب الابادة التي يتعرضون لها ، والمجازر الوحشية القاسية تقشعر لها الأبدان.. ما ذنب هؤلاء الأطفال ليقتلوا من دون رحمة أو شفقة؟!!
ما ذنب هؤلاء الأطفال ليتيتموا ويحرموا من آبائهم وأمهاتهم الذين قتلوا بدم بارد أمام أطفالهم..
ما ذنبهم ليعيشوا الرعب والخوف والحرب النفسية التي تدمر الكبار فما بالك بالأطفال الصغار؟!
ما ذنبهم وما فعلوه حتى تشن عليهم كل هذه الغارات الوحشية التي لا ترحم.
رضّع لم يروا من الدنيا شيئاً دفنوا أحياء تحت الأنقاض.. وأطفال غافلهم الموت وهم يلعبون ليتحولوا الى أشلاء تتناثر هنا وهناك..
أمهات يبحثن عن أبنائهن ما بين ركام البيوت التي دكت على من فيها.. وآباء يحتضنون ما تبقى من جثت أبنائهم وزوجاتهم، وأطفال يعانقون آباء قضوا تحت القصف ..
هذه هي اسرائيل قاتلة الأطفال والنساء والشيوخ ومدمرة البيوت على من فيها..
هذه هي اسرائيل التي يختطف ويحرق مستوطنوها الأطفال وهم أحياء، كما فعلوا مع الشهيد الفتى أبو خضير وكما حاولوا أن يفعلوه مع أطفال وأشخاص آخرين ..
هذه هي اسرائيل التي تتباكى أمام العالم على ثلاثة مستوطنين وجدوا قتلى، والله أعلم من قتلهم فهناك شكوك كبيرة تدور حول قضية مقتلهم، فألقت التهمة على الفلسطينيين لتخلق مبرراً للقيام بحرب شعواء على شعبنا، وبخاصة على قطاع غزة، أم
شعواءبكل ما تملكه من أسلحة قتل وفتك ودمار..
هذه هي اسرائيل قاتلة الأطفال التي تتهم شعبنا بتخريب الممتلكات، وأقامت الدنيا ولم تقعدها على شبان ألقوا غضبهم على القطار الخفيف في شعفاط بعد خطف وحرق الفتى ابو خضير وهو حي، وبعد أن فشلت كل جهودهم لاقناع الاحتلال بمشاهدة كاميرات المراقبة في القطار ليعرفوا من خطف ابنهم، تلوم اسرائيل أبناء شعبنا على ما تسميه تخريب، ومستوطنوها يقومون بتخريب واعتداءات مستمرة على الممتلكات الفلسطينية وأماكن العبادة وحرق الأشجار والبيوت والسيارات.. بل وهي تدمر مدناً ومخيمات وقرى على من فيها!! فأية بجاحة ووقاحة هذه؟! وأي عالم هذا يرى كل ما ترتكبه من جرائم ومجازر وحشية، وبعض قادة العالم وبكل عنجهية ووقاحة يدافعون عن اسرائيل وعما يسمونه حقها في الدفاع عن النفس من "الارهاب الفلسطيني"!!
من حق اسرائيل أن تدافع عن نفسها بكل ما تملك من أسلحة الدمار وممن؟! من شعب مظلوم محتل يعيش كل يوم تحت وابل من وحشية الاحتلال وارهابه، وأما شعبنا المظلوم أوليس له الحق في الدفاع عن نفسه وعن أبنائه من الغارات الوحشية القاتلة المدمرة ؟!! فمن هو الارهابي اذن نحن الفلسطينيين أم اسرائيل وحلفائها الذين يقتلون الأطفال ويحرقونهم أحياء ويعيثون فساداً وتدميراً وخراباً ووحشية ويقومون بجرائم بشعة تقشعر لها الأبدان.
ان اسرائيل وحلفاءها الأميركان ليسوا فقط بمجرمين بل ويدعمون الارهاب ويمولونه، وهم لا يعلمون بأن الارهاب سيرتد عليهم وعلى كل من يسير في ركبهم، ويا ظالم لك يوم..