منذ أن منحت مؤسسة نوبل جائزة السلام للرئيس الاميركي باراك اوباما عام 2009، أي في السنة الأولى لولايته الرئاسية الأولى، فقدت ثقتي بهذه الجائزة، وأيقنت، لا بل تأكدت، أن هذه الجائزة تمنح تلبية للمزاج السياسي الاميركي في العالم... اذ أنها تمنح لرئيس دولة كبرى تقديراً لجهوده في تحقيق السلام العالمي، ولكن أين هو السلام العالمي الذي حققه على أرض الواقع حتى الآن وبعد 6 سنوات من جلوسه على كرسي الرئاسة الاميركية، ومُنح الجائزة قبل أن يحقق أي شيء في ذلك العام 2009.
هذه الجائزة مُنحت ايضا لمعارضين لهذه الدولة أو تلك بحجة وذريعة أن هؤلاء قاوموا الظلم في بلادهم... ولم تمنح لأي انسان ناضل ويناضل لانهاء احتلال بغيض، لان هذه اللجنة تهاب من الاساءة لاسرائيل.
قبل أيام منحت جائزة السلام لشابة باكستانية تبلغ من العمر 17 عاماً، بالمشاركة مع رجل هندي في اوائل الستينات من عمره، لانهما دافعا عن "سلم" الطفل، وناضلوا لحماية الاطفال في الباكستان والهند... لا نريد أن نناقش عطاءيهما، ولا نناقش ما قدماه للاطفال الباكستانيين والهنود، ولكن من حقنا أن نتساءل: كيف حققت شابة تبلغ من العمر 17 عاماً سلاماً للاطفال، وهل هي الوحيدة في العالم والتي تستحق "جائزة نوبل للسلام". وهل خلال هذا العمر القصير تستحق جائزة كبيرة مثل هذه الجائزة... اليس هناك من دافع عن الاطفال وحماهم في العالم... لربما هذه الشابة الباكستانية قد تتشجع لمواصلة تحقيق "السلام" العالمي للاطفال... ولكن ماذا عن الرئيس "اوباما" الذي حقق الدمار والفوضى في منطقة الشرق الأوسط من خلال تعاون اميركي مع تنظيمات ارهابية في العالم.
اننا نلوم لجنة جائزة نوبل على مقاييسها الخاطئة في منح هذه الجائزة – جائزة نوبل للسلام – ونطلب منها أن تعتذر لأنها أخطأت في منح الرئيس اوباما هذه الجائزة.. ولان مقاييسها ومعاييرها ليست دقيقة، خسرت احترام العالم كله لها ولمصداقيتها... وعليها أن تُصحح الأمور قبل أن تُصبح هذه الجائزة بلا اهتمام عالمي ومن دون أي مصداقية واحترام لها، وكأي جائزة عابرة فارغة المضمون.
"أبو نكد"