تقاس كل وسيلة اعلامية بمدى موقفها الوطني الثابت والصلب تجاه قضايا امتنا العربية المصيرية، وخاصة قضيتنا الفلسطينية. فهناك وسائل اعلام لا تعير اهتماماً بها مثل تلك التابعة لحكومات وأنظمة وأصحاب رؤوس اموال يهود في العالم، وتبث فقط الأخبار التي تخدم الجانب الاسرائيلي، وبانحياز كامل، وتدعي في الوقت نفسه انها موضوعية في معالجة أو متابعة أي حدث في العالم. وانضمت اليها بعض الوسائل الاعلامية العربية التي تعطي مساحة من النشر والتعبير عن الرأي لصحفيين أو "محللين" اسرائيليين يشطبون خلال مقابلاتهم أي حق للشعب الفلسطيني في ارضه.
وهناك وسائل اعلامية عربية تدعي الوطنية، ولا تعطي أي مساحة لأي اسرائيلي للتعبير عن رأيه، ولكنها تتبنى مواقف معادية لقضيتنا بين سطور أخبارها وتغطيتها لأي حدث فلسطيني.
وفي المقابل هناك وسائل اعلام وطنية بامتياز تعتبر التعامل مع القضية الفلسطينية، والقضايا الوطنية والقومية العربية هي البوصلة في رسالتها وتوجهاتها.
اننا مع الذين ما زالوا يعتبرون قضيتنا مقدسة، وكبرى قضايا الامة العربية، ونعرف أنهم يعانون نتيجة هذه المواقف الصلبة والثابتة، تماماً كما نعاني نحن في البيادر من هجمات ومضايقات وملاحقات لأن موقفنا ثابت وصلب. ونشد على أيدي الاعلاميين الوطنيين حقاً وحقيقة، ونحييهم ونحترمهم ونقدرهم ونشكرهم على مواقفهم، آملين الانتصار في النهاية على الباطل، وان تتحقق أمنيات شعوبنا الوطنية في التخلص من التبعية للاحتلال أو للاستعمار. وان هذا النصر آتٍ باذن الله تعالى وبفضل سواعد المناضلين الحقيقيين!
(المحرر)