نعتذر للقارىء العزيز الغالي للتأخر في اصدار هذا العدد، اذ أن الظروف كانت قاهرة جدا، وصعبة علينا، وكُنا وبكل صراحة نصارع ونناضل ونقاتل من اجل الحفاظ على وجودنا، ومن اجل الاستمرار في اداء مهامنا ورسالتنا الصادقة الشريفة.
اننا نعاني لأن هناك حصاراً مفروضاً علينا اذ ان جهات عديدة تتمنى صمت هذا الصوت المدافع عن العروبة، والمناضل من اجل حياة أفضل، والمقاوم لكل ما هو ظلم وقهر واحتلال وهيمنة.
ونعاني لأننا ندفاع عن أسرانا في سجون الاحتلال البغيض، ولأننا ما زلنا صامدين في القدس، ولم نمالق أصحاب الجاه والسلطان، ولم نلهث وراء التطبيع ولا الخنوع والركوع والاستسلام. ولم نغيّر ولم نبدل من مواقفنا العروبية الاصيلة والشريفة.
نعاني أيضاً لأن الأحبّاء والاصدقاء يتفرجون على ما نعاني منه، وقد يكونون معذورين لظروفهم الصعبة، ولانهم يواجهون أزمة لا بل ازمات، ونعاني لان القوى القومية لم تفعل شيئاً للحفاظ على الاصوات الصادقة الشريفة المتحدية لكل قوى الظلم والتآمر والعدوان.
نقولها بكل صراحة وجرأة سنبقى على موقفنا مهما كان جبروت الاعداء، ومهما كانت المعاناة، ورغم غياب دعم ومساندة الاهل والاصدقاء.
إننا نعتذر للقارىء عن التأخر في صدور هذا العدد، ولكننا في الوقت نفسه نفتخر ونعتز بمواقفنا الوطنية الثابتة والصلبة.
(المحرر)