في أول أيام عيد الأضحى المبارك، أي يوم الاثنين 12 أيلول الجاري، بث تنظيم داعش الارهابي شريطا مصورا قام فيه عناصر وادوات ومرتزقة داعش بنحر الاضاحي "البشرية"، نحر 19 شاباً في مدينة دير الزور السورية بصورة مقززة وفظيعة جدا.. وقام اهالي المنطقة بالانتفاضة بعد يومين وشنوا هجوما على القتلة، وصفّوا حوالي 16 عنصراً منهم، ومن بينهم بطل النحر في الشريط التصويري المؤلم جداً.
هذا الحدث، حدث النحر الجبان، لم يلق الاستنكار والشجب لا العربي ولا الاسلامي ولا الدولي، ومرّ كأنه حدث عادي. في حين لو قام احد عناصر "داعش" الارهابي بالاعتداء على مواطن اوروبي في اية مدينة غربية، لقامت الدنيا كلها، واجتمع مجلس الامن الدولي واصدر بيانا استنكر وادان هذا الحادث. اما ما يقع في سورية او العراق من مجازر وقتل وتشريد فهو امر طبيعي لان الدول الغربية تعتبر "الانسان العربي" ليس مهما، وهو مجرد "رقم". ولان بعض هذه الدول "مسرورة" لوقوع مثل هذه الجرائم ليس على اراضيها، بل في دول تتمنى عليها ان تدمر وتنهار خدمة لسياستها، وتلبية لمساعيها في السيطرة والهيمنة على الشعوب!
والتساؤل الذي يجب ان يطرح: لماذا يجب عدم السكوت على هذه الجرائم؟ والجواب ان الكيل طفح، ولا بدّ من انتفاضة الشعوب كلها ضد الجرائم، وضد هذه التنظيمات الارهابية ونحن نحيي الانتفاضة التي شهدتها منطقة دير الزور ضد الارهاب ويجب ان تعمم هذه الانتفاضة. وكذلك يجب ان تثور الشعوب كلها ضد الانظمة التي تبارك هذه الجرائم، أو تسكت عنها.
ومن يسكت على مثل هذه الجرائم فهو داعم لها او مشارك فيها.. ولا بدّ من ان يعاقب عاجلاً أم آجلاً.
(أبو نكد)