من الواجب ان تكون أي وسيلة اعلامية موضوعية وحيادية في تغطية الاحداث والوقائع. وان تكون صادقة في ذلك، لكن الاحداث تختلف من موضوع الى آخر، فلا يجوز مثلا ان تكون هذه الوسيلة حيادية تجاه سياسة معادية للوطن، وان تكون حيادية في تغطية احتلال الوطن العربي او تدميره من خلال نقل وجهات نظر مضللة وكاذبة وخادعة. فعليها ان تدافع عن الوطن بصورة منطقية وواقعية، وتكشف المؤامرة، وتتصدى لها بكل ما اوتيت من قوة اعلامية.
المواقف الرمادية في القضايا المصيرية ممنوعة، فهي الى حد كبير تعتبر مواقف "جبانة" أو "متهربة" من الواقع.
ونحن في البيادر نقف الى جانب قضيتنا الفلسطينية، وندافع عنها، ولا نقبل بالحياد، ولكننا قد نقبل بالموضوعية والاتزان والهدوء في معالجة أي أمر أو حدث يتعلق بها. كذلك نحن ضد المؤامرة على سورية، وكنا ضد المؤامرة على العراق، وسنقف ضد أي مؤامرة تحاك ضد قضايانا واوطاننا، لأن الحياد عبارة عن جبن وخوف. فنحن لا نخاف من احد سوى من الهنا العظيم.. وسنبقى مدافعين عن قضايانا القومية والوطنية مهما كانت الصعاب التي سنواجهها!
(المحرر)