نُقدم الشكر الكبير والامتنان العظيم لكل جهة مانحة تهتم بالقدس، وتعمل على صمودها بشتى الطرق والوسائل، ومن خلال اعتمادها على آراء وتوجهات واقتراحات مؤسسات مقدسية أو غير مقدسية. ونقول لها أن عليك زيادة هذا الدعم، وأن يكون أكثر فاعلية وخدمة وتأثيراً.
هناك مشاريع تنفذ، ومنها مشروع يهدف الى تجميل واجهات ومداخل المحلات التجارية.. خطوة نقدرها، ولكن أليست هناك مشاريع أهم من هذا؟ أليست اقامة مائة وحدة سكنية لابناء القدس أفضل من تحسين واجهات المحلات التجارية التي بعضها هي في حالة جيدة!
قال لي أحدهم: لو قدموا لي منحة لتحسين الدخل، أو لتسديد بعض الديون المتراكمة سيكون ذلك أفضل لي. وقال آخر: لو زودوا المحل ببعض الاجهزة الالكترونية من تصوير ثلاثي الابعاد، لكان الدخل أفضل، ولخدمت الزبائن بصورة جيدة! وقال ثالث: لو استشارونا قبل الاقدام على هذا المشروع الذي نثمنه، لطرحنا عليهم مشروعاً أفضل يفيد الجميع!
هناك استياء وامتعاض من ان بعض الجهات المانحة تعتمد في مشاريعها على ما يقدم لها من مؤسسات لا تعرف القدس جيداً، ولا تعرف حاجاتها، لذلك ينتج عن ذلك مشاريع قد تكون من دون تأثير على الوجود الحقيقي، ولا تدعمه بصورة فعلية، بل تدعمه بصورة شكلية فقط.
اننا نُطالب الجهات المانحة جميعا أن يستشيروا المؤسسات العاملة في القدس، أو الجهات الشعبية والمؤسسات الصادقة العاملة في القدس اذا أرادت تخصيص دعم للمدينة المقدسة. ونقولها وبكل صراحة "البشر أهم من الحجر" في الصمود. ومن ينفع صمود القدس ويدعمه أليس هم أبناؤها!
هذه ملاحظة لا تهدف الى التقليل من اهمية أي مشروع يقدم لابناء القدس، ولكنها تهدف الى تقديم الافضل دائماً، والاكثر افادة للصمود والرباط.
(أبو نكد)