بحث  Skip Navigation Links
  حكايا وخفايا       تحيات اعتزاز وفخر بأبناء القدس.. / بقلم الناشر ورئيس التحرير جاك خزمو   ظلم واعوجاج..   التكريم الحقيقي ليس المزيف..   فكة شيكل   حصاد البيادر  
المزيد


إضافة تعليق طباعة المقال أرسل الى صديق

تتعرض لحصار وتهويد وحرب لم تكن مسبوقة في التاريخ.. السفير/ محمد صبيح الأمين المساعد لجامعة الدول العربية يؤكد لـ"البيادر السياسي" أن ما يُقدم للقدس لا يتناسب مع مكانتها والهجمة الصهيونية عليها

 

 

 

* من حق أبو مازن أن يرفض ما لا يريد والجامعة العربية ودولها معه

* نرفض يهودية الدولة وهناك حجم كبير من الضباب حول اتفاق الإطار

* تنفيذ القرارات العربية لا تتم دائماً بمهنية عالية

* بعض الدول تحاول اللعب بقضية اللاجئين وإنهائها أو مقايضتها بكلام تافه وغريب

* الكنائس التي تقاطع إسرائيل في أمريكا وكندا واستراليا ونيوزلندا أقوى من مواقفنا العربية

* لا أقبل ولا أفهم لأي مسلم أو عربي أن يستهلك منتجات المستوطنات

 

القاهرة- خاص بـ"البيادر السياسي":ـ حاوره/ محمد المدهون

 

تحتل فلسطين مكانة مهمة في الجامعة العربية لما تمثله القضية الفلسطينية من أهمية بالغة لدى الأمة العربية ودولها وشعوبها، وليس من الغريب أن فلسطين تحصل على أعلى نسبة من القرارات في القمم العربية المتتالية وغيرها، إلا أن هذه القرارات في غالبيتها لا تجد لها طريقاً للتنفيذ.. فهل هذا يعكس مدى التقصير العربي تجاه فلسطين وشعبها؟ أم أن الدول العربية غير قادرة على تنفيذ قراراتها ؟ وما هو موقف الجامعة العربية من التهديدات المتزايدة للقدس ؟ وكيف تنظر إلى قضية يهودية الدولة ؟ وما هو موقف الجامعة العربية من اتفاق الإطار الذي يجري الحديث عنه ؟.. هذه الأسئلة وأخرى طرحتها "البيادر السياسي" على الأمين المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع فلسطين، السفير محمد صبيح، حيث التقته في مقر الجامعة في القاهرة، وأجرت معه الحوار التالي الذي تناول مختلف القضايا الراهنة.

 

فلسطين في الجامعة العربية

* ما هو موقع فلسطين في الجامعة العربية؟ وما هي المراحل التي مرت بها؟

- القضية الفلسطينية هي أحد الأركان التي قامت عليها جامعة الدول العربية بعد إنشائها في عام 1945، حيث كانت القضية الفلسطينية في بداياتها جزءاً أساسياً من عمل الجامعة، لذلك تبنت الجامعة العربية قضية فلسطين في كل المراحل، وبعد فترة أنشِئت منظمة التحرير الفلسطينية، وقبلها كان هناك ممثلون للشعب الفلسطيني بشكل غير رسمي من بينهم، موسى العلمي، ورئيس منظمة التحرير الذي أنشأها السيد/ أحمد الشقيري والذي استطاع أن ينتزع قراراً عربياً بإنشاء منظمة التحرير في قمة القاهرة عام 1965م، وبعد ذلك جاء الرئيس أبو عمار رحمه الله وتطور الوضع في منظمة التحرير التي أصبحت ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني في قرارات القمة ومجالس وطنية عديدة عقدت في مقر جامعة الدول العربية.. وهناك الآن دولة فلسطين موجودة في الجامعة العربية كباقي الدول، وأثبت هذا في ميثاق الجامعة، وأصبحت هناك بعثة رسمية لدولة فلسطين في الجامعة العربية، وأيضاً يوجد قطاع معني بالقضية الفلسطينية والأراضي العربية وهو قطاع فلسطين، هذا القطاع يتولى معالجة كل قضايا الشعب الفلسطيني، فعلى سبيل المثال قضية اللاجئين، هناك مؤتمر يعقد كل ستة أشهر في القاهرة التي هي الدولة المستضيفة للجامعة يعالج كل قضايا اللاجئين. وحول قضية الأسرى نحن أول من رفع هذه القضية على مستوى دولي في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان وأوروبا إلى أن وصلنا إلى اتخاذ قرار في جامعة الدول العربية في 17 نيسان وهو يوم الأسير الفلسطيني، وكان ذلك في قمة دمشق قبل الماضية، والآن في متابعة القضية الفلسطينية بكل أبعادها تتم في الجامعة العربية بالتنسيق مع دولة فلسطين، فإذا أخذت اجتماع وزراء الصحة العرب لتطرح قضايا الصحة الفلسطينية كباقي الدول، والعدل والداخلية وكل الوزارات تعالج القضية الفلسطينية، وعلى مستوى الأمانة العامة تعالج القضية الفلسطينية على مستوى في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأخرى، وعادةً في كل دورة على مستوى وزراء الخارجية العرب، فإن أطول قرارات اتخذت هي خاصة بالقضية الفلسطينية، فعلى سبيل المثال عملية السلام ومبادرة السلام العربية ولجنة مبادرة السلام العربية التي تعقد كلما طلب الرئيس أبو مازن، أو قضية القدس بكل أبعادها وأركانها، والانتفاضة والانتهاكات الإسرائيلية والأونروا، ثم كيف نؤمن دعماً مالياً للشعب الفلسطيني.. كل ذلك وغيره يبحث بشكل دوري في الجامعة العربية.

 

القرار الفلسطيني مستقل

* بخصوص التنسيق ما بين الجامعة العربية والقيادة الفلسطينية، نرى أن الرئيس أبو مازن يأتي دائماً إلى الجامعة ويضع القادة العرب في صورة المستجدات والتطورات السياسية.. هل الجامعة العربية تفرض توجهات معينة على القيادة الفلسطينية، أم أن دورها لا يتعدى النصائح وتقديم الرأي والمشورة دون التدخل في القرار الفلسطيني؟

- لا يوجد في جامعة الدول العربية من يفرض على أبو مازن أو الشعب الفلسطيني شيئاً.. أبو مازن يأتي ويشرح ويطلب فيجاب..  الأمين العام والأمانة العامة للجامعة العربية بأطرافها ومكوناتها لا تستطيع أن تنفذ القرارات العربية، وهنا أعطيك مثلاً" إذا قررت قمة سرت العربية رصد مبلغ خمسمائة مليون دولار للقدس، هذا المبلغ لا يستطيع الأمين العام أو الأمانة العامة أن يدفعها، هناك أنصبة مكلف فيها كل دولة عربية، فإذا لم تدفع الدول العربية هنا يكمن الخلل، فتنفيذ القرارات العربية لا تتم داماً بمهنية عالية.

 

* هل تخضع لمعايير معينة؟

- هناك خلل في التنفيذ لدى بعض الدول العربية، لأن القرار هو قرار سيادي يتخذ على أعلى مستوى، فالقادة قرروا، لكن ما تحت القادة هناك خلل، هناك دول عربية لا تستطيع أن تدفع، فالإخوة في الصومال وفي بعض الدول العربية كان الله في عونهم، حيث تأتي رسائل من دول عربية بأنها لا تستطيع أن تدفع، ونحن بدورنا نحترم ذلك، وفي المقابل هناك دول تفي بالتزاماتها بشكل ملتزم  ومحترم .

 

خلل في تنفيذ القرارات

* كما تعلمون أن ميثاق جامعة الدول العربية لا يفرض على الدول الأعضاء الالتزام بالقرارات الصادرة عن قممها، وأن هذه القرارات هي ملزمة للدول التي توافق عليها فقط، وهناك عدد كبير من القرارات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية والتي لم تر النور بعد.. هل القضية تخضع لمزاجات هذه الدول، أم إلى ضغوطات عليا من دول خارجية؟

- كما قلت هناك خلل في قضية تنفيذ القرارات، ولذلك أنشئت هيئة في جامعة الدول العربية لمتابعة تنفيذ قرارات القمم العربية، وهذه الهيئة حتى الآن ليس لديها السلطة أن تفرض على الدول العربية أو تعاقب الدول العربية، وفي تقديري أنه في المستقبل لا بد أن يكون هناك موقف كموقف الأمم المتحدة، من لم يسدد أنصبته في الأمم المتحدة ليس له حق التصويت، وإذا وصلنا إلى هذه المرحلة، نكون قد وصلنا إلى مرحلة متقدمة من القرارات، لأن جامعة الدول العربية قامت على التوافق والحلقة الأضعف، وهناك محاولات لتقييم ميثاق الجامعة العربية، فهذا الميثاق لم يتجدد منذ أكثر من خمسين عاماً، ولكن أضيفت له ملاحق، منها ملحق عقد القمة العربية وملحق فلسطين، وبالتالي هناك محاولات لاغناء هذا الميثاق والنظر فيه وتقييمه حتى  يتماشى مع العصر الذي نعيشه، ونتمنى أن تكون القرارات ملزمة لكل من هو عضو في الجامعة العربية.. الآن هناك دول تستطيع وأخرى لا تستطيع، وهناك دول لديها التزامات وحسابات تمنعها من التنفيذ، ولا أريد الخوض في ذلك منعاً للإحراج.

 

قمة الكويت

* نحن على أبواب القمة العربية لهذا العام.. ماذا أعددتم لها؟

- هذه كانت قمة فلسطين والدور كان عليها، وفلسطين تكرمت وأولت هذه المهمة إلى الإخوة في الكويت.. هذه القمة كباقي القمم، فهناك قرارات ومشاريع قرارات تقدم وتبدأ على مستوى السفراء يرفعونها إلى الوزراء الذين يقروها، وبدورهم يرفعونها إلى القمة ما يرونه مناسباً.. لدينا كما قلت في بداية حديثي أطول قرارات في هذه الاجتماعات، فعلى صعيد القدس هناك أكثر من 43  بنداً ونقطة فيه، لأن القدس تتعرض إلى حصار وتهويد وحرب لم تكن مسبوقة في التاريخ، ونسال الله أن يستر على المستقبل، وكذلك قضايا اللاجئين الفلسطينيين والاستيطان التي يعبث بها الإسرائيليون لتخريب عملة السلام دائماً، وقضية دعم دولة فلسطين بالأموال، حيث تعد كشوف بمن التزم ومن لم يلتزم، وقضية الأونروا أيضاً لأنها تتعلق بقضية اللاجئين الذين هم خط أحمر، خاصة وأن هناك بعض الدول تحاول أن تلعب بها وإنهاءها أو مقايضتها بكلام تافه وغريب. لذلك أقول أن قضية اللاجئين والأونروا متلازمتان، والبقاء على الأونروا ضرورة لأن القرار 194 والقرار 302 القاضي بإنشاء الأونروا متلازمان حتى عودة اللاجئين إلى ديارهم، وبالتالي كل هذه القضايا فيها قرارات وتوضع مشاريع وتعرض وتتم الموافقة عليها. وهناك اجتماعات تتم للدول المشرفة على قضية اللاجئين وهي اجتماعات غنية جداً وتناقش كل هذه القضايا وتأتي الوفود بقرارات عن كل هذه القضايا، حيث يأتي رئيس الوفد الفلسطيني الدكتور زكريا الأغا على سبيل المثال ولديه تقارير عن الاستيطان واللاجئين والقدس والانتفاضة وكل ما هو في جدول أعمالنا، وكذلك باقي الدول العربية، ونعالج كل هذه القضايا التي تعرض على وزراء الخارجية العرب، أما قضية المفاوضات فلها بند خاص بالنزاع العربي الإسرائيلي،  حيث نقدم في كل القضايا شرحاً وافياً.  

 

إجماع عربي

* هل تجدون آذاناً صاغية من قبل الوزراء العرب تجاه هذه القضايا التي تتحدثون عنها ؟

- الجميل جداً والمريح أن هذه القضايا تمر بالإجماع، لكن ما نريده هو أن تولي الدول العربية قضية التنفيذ اهتماماً والتزاماً أكبر، لأننا عندما نتحدث عن القدس، نجد أن الجانب الذي يريد تهويد القدس- وهو الجانب الصهيوني المهووس والمتعصب- رصد  أمولاً تكاد تكون من 15-17 مليار دولار، في وقت نجد أن 55% من سكان القدس تحت خط الفقر، ومؤسسات تذوي في القدس، وأسر تعيش على الكفاف في القدس، وتجار أعلنوا إفلاسهم، لقد عقدنا اجتماعات مع أهل  القدس، فالوضع خطير جداً والقدرة الإلهية هي التي تجعل هؤلاء بهذا الصبر، سواءً كان ذلك في القدس أو قراها التي تتعرض يومياً للانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية، مثل عرب الكعابنة والجهالين والقرى المحيطة.. هناك حرب على مدار الساعة وهذا يحتاج إلى موقف مالي سياسي إعلامي عربي إسلامي متضامن ومتكافئ.

 

* كما تفضلتم، سعادة السفير، فالقدس تعاني الأمرين من الاحتلال وممارساته العدوانية التي طالت أهل القدس ومقدساتها ومؤسساتها، ونحن في مجلة البيادر كإحدى هذه المؤسسات التي لا تزال صامدة في وجه الممارسات الإسرائيلية، نسمع عن دعم عربي وإسلامي وربما دولي لأهل القدس ومؤسساتها، إلا أن هذه الأموال لا تصل لهذه المؤسسات.. الجميع يسأل أين تذهب هذه الأموال؟

- ما يُقدم للقدس هو النذر القليل واليسير لا يتناسب مع مكانة القدس والهجمة الصهيونية عليها، لكن هناك صندوقاً الأقصى وانتفاضة القدس اللذان أنشئا بمبادرة خادم الحرمين الشريفين في عام 2000 وأوكل التنفيذ إلى بنك التنمية الإسلامي.. أقول أن بنك التنمية الإسلامي لديه أرقام وإحصائيات ماذا قدم، وهناك في بنك التنمية الإسلامي في مجلس المحافظين ممثلاً لدولة فلسطين، وبإماكنك أن تدخل على المواقع الالكترونية للبنك الإسلامي لترى المشاريع التي مولها، وأيضاً هناك وكالة بيت المال، حيث حضرت اجتماع لجنة القدس في المغرب التي افتتحها الملك محمد السادس وبوجود الرئيس الأخ أبو مازن الذي قدم أفكاراً وكلاماً مهماً للغاية، هذه اللجنة التي يشارك فيها 16 وزير خارجية دولة شارك فيها 20 منظمة وشخصية ودولية مثل الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا وغيرها، وممثلاً عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما.. هذه القرارات مهمة جداً لكنها تحتاج إلى تجاوب من الشارع العربي والإسلامي .

 

هبة جماهيرية

* ماذا تقصدون بتجاوب الشارع؟ هل يعني هبة جماهيرية؟

- الهبة الجماهيرية أحد المطلوب.. أنا أريد للمواطن المقدسي أن يصمد ونحمي له بيته ومدرسته ومستشفاه، ونحن في الجامعة العربية نعمل على هذا، ولكن إذا كانت هناك هبة فيها المال والسياسية والإعلام  فهي رسائل للمعتدي قبل أن تكون دعماً، وعندما يعرف المحتل أن كل مواطن من باكستان إلى المغرب يدفع دولاراً من أجل القدس، فهي رسالة أن كل مواطن حريص على القدس، فكيف يتم تحريك الجماهير الإسلامية العربية ويعلمون أن القدس في خطر شديد، فماذا يضير كل أئمة المساجد في الدول العربية أن يتكلموا ثلاثة أسطر في كل خطبة جمعة عن القدس؟.. لماذا لا يتم في الحج -في ذلك الجامع الكبير- جمع التبرعات للقدس ؟.. لماذا لا يتم تخصيص وقت في قداس الأحد في كل الكنائس على الأرض العربية للحديث عن القدس؟.. الكنائس التي تقاطع إسرائيل في أمريكا وكندا واستراليا ونيوزلندا أقوى من مواقفنا العربية ومساجدنا وكنائسنا.. آن الأوان أن تظهر القوة مترجمة على الأرض في دعم المقدسيين والمقدسات، حيث تتعرض الكنائس ورجال الدين المسيحي كما يتعرض له المسلمون من انتهاكات الاحتلال في القدس.

 

المقاطعة الأوروبية

* على صعيد المقاطعة الأوروبية لمنتجات المستوطنات الإسرائيلية  والتي باتت تحقق نتائج.. أليس من المعيب أن تكون هذه المقاطعة أقوى من دولنا العربية؟

- ليست أقوى، فهناك وحدة في الجامعة العربية للمقاطعة، وتعقد اجتماعاتها كل ستة أشهر على مستوى المقاطعة الكبيرة، لكن أن لا اقبل ولا أفهم لأي مسلم أو عربي أي كان وفي أي مكان كان أن يستهلك منتجات المستوطنات. لا أستطيع أن أفهم على الإطلاق أن مسلمين في رمضان يتناولون التمر الإسرائيلي ..!!، هل هو تقصير عربي؟ هل أننا لم نرسل البديل؟ لكن كيف الأوروبي يدقق؟ وكيف الكنائس تدقق وتسحب أموالها واستثماراتها، وأجد اختراقات هنا وهناك في بعض دولنا ومواطنينا ؟.. إذا كنت حريصاً  على القدس، عليك أن تبعد وألا تستخدم أي منتج إسرائيلي حتى على الأقل لا بد من دعم الموقف الأوروبي .

 

تهديد الرئيس

*هناك تهديدات إسرائيلية علنية ومبطنة لشخص الرئيس أبو مازن إذا لم يقبل بما يطرحونه في المفاوضات.. هل هذه التهديدات من شأنها أن تهز الموقف الفلسطيني؟

- هذه التهديدات لن تهزنا.. الشعب الفلسطيني لا يخاف، فإذا نظرت لطفل يقف أمام الدبابات ، وإلى امرأة تقف أمام جيش الاحتلال ولا تخاف.. استشهد أبو عمار واغتالته إسرائيل واغتالت لنا كوادر كثيرة، فرحم الله أبو جهاد وأبو إياد وأبو الهول وأبو الوليد وأبو علي مصطفى والشيخ أحمد ياسين والرنتيسي وقامات كبيرة جدا، فهذا الشعب لا يخاف والرئيس أبو مازن لا يخاف.. أبو عمار أكثر قائد صمد في حصار.. أبو مازن أكبر قائد عربي وقف في وجه الإنذارات والتهديدات الإسرائيلية، ولم يتعرض قائد إلى مثل هذا الضغط والتهديد.. ما يجري الآن من تهديدات لإرهابه يهدف إما أن يخرج من المفاوضات ويقولون أنه السبب في فشلها، أو أن يوافق على ما يريدون وهذا لن يحصل.

 

شبكة أمان

* هل من شبكة أمان عربية للرئيس؟

- طبعا.. لذلك الجامعة العربية تقف ضد كل التهديدات والابتزازات التي يتعرض لها الرئيس وليس بالبيانات، ولكن الرسالة التي تصل إلى الإدارة الأمريكية ومن له من الأوربيين علاقة بإسرائيل هي أن الريس أبو مازن خط أحمر ابتعدوا عن ذلك، لكن في إسرائيل تجد المتعصبين والمهووسين وكل أنواع المجرمين السياسيين.

* هل يعني ذلك أنكم لا تستبعدون أن يقدم الاحتلال على تكرار سيناريو أبو عمار مع أبو مازن؟

- نعم لا نستبعد ذلك، ولا نستبعد على هؤلاء شيئاً، لكن نقول الله هو الحامي وعلينا أن نعمل ليل نهار لحماية هذا القائد الفلسطيني.

 

اتفاق الإطار

* فيما يتعلق باتفاق الإطار الذي يجري الحديث عنه، قيل عنه الكثير.. هل يلبي هذا الاتفاق الحقوق الفلسطينية؟

- حتى الآن هناك حجم كبير من الضباب بين التصريحات والصحافة والحقيقة والخيال والتخريب الذي ترسخه إسرائيل على مدار الساعة، كذلك هناك معركة دائرة بين كيري الذي يتعرض لشتائم وضرب من الإسرائيليين، لذلك أقول إذا كان لنا أن نحدد موقفاً من اتفاق الإطار، فسننتظر إلى أن نرى ما هو اتفاق الإطار مكتوباً، وما دون ذلك يعتبر في إطار التكهنات، ومن الخلل أن تقع في فخ التصريحات على ما لا تعلم ولا ترى، أعتقد أن هناك اجتماعاً في برلين للجنة المتابعة العربية الشهر القادم سيحضره أبو مازن ويتم فيه التنسيق عربياً ونرى ماذا لدى الرجل، ومن حق أبو مازن أن يرفض ما لا يريد والجامعة العربية ودولها معه.

 

يهودية الدولة

* ما هو موقفكم في الجامعة العربية من قضية الاعتراف  بيهودية الدولة؟

- نرفض تماماً ذلك، وهناك قرارات للجامعة العربية لرفضها والإخوة في الأردن أصدروا تصريحاً واضحاً "لا ليهودية الدولة"، لأن ذلك طلب غريب من طرف لا يجوز أن يعطي هذا، ومن يريد تغيير اسمه عليه أن يغيره في الأمم المتحدة.. إسرائيل وقعت اتفاقيات مع دول عربية ودخلت الأمم المتحدة بهذه الصفة وليس كدولة يهودية، فلا يجوز أن تضعها شرطاً للضغط على أبو مازن، أو تقوم بتطهير عرقي سيء لفلسطينيي 1948.. هذا كلام في تقديري من الهستيريا التي تصيب الحكومة الإسرائيلية.

 

*  ما هي رسالتكم للقيادة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني؟

- الوحدة الوطنية الفلسطينية.. نحن أصبنا بنوع من المرض من كثرة ما ناشدنا لأنها مهمة للغاية، لأنك لا تستطيع أن تواجه حصار غزة وتهويد القدس وتمزيق الضفة وضياع حل الدولتين في ظل الانقسام، فهؤلاء يريدون تخريب المنطقة، وإذا لم ننتبه كفلسطينيين ونتوحد فستكون الفاتورة التي سندفعها ضخمة، والشعب الفلسطيني وطني وذكي ويعرف مصلحته.

 

* سعادة السفير شكراً جزيلا لك؟

- شكراً لك وللبيادر وأهلاً وسهلاً بكم

العدد 1080
السنة السابعة والثلاثون
15,July,2017
المنبر الحر
حصاد البيادر
وقفة
فكة شيكل
محطة جريئة
شؤون فلسطينية
حكايا وخفايا
شؤون عربية
شؤون دولية
مواضيع اخرى
مقابلات
تقارير
أعمدة ثابتة
صوت الأسرى
شؤون اسرائيلية
مواضيع الغلاف
شؤون مسيحية
بيانات
شؤون الاسرى
اسلاميات
اخبار علمية وطبية
وفيات وتعازي
تهاني
القائمة البريدية

هل القدس في خطر؟ 
    
إسرائيل تبعث برسالة إلى طهران مفادها أنها تستطيع الهجوم في عمق الأراضي الإيرانية دون عوائق، وبعبارة أخرى، تستطيع إسرائيل مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية - وليس بعيداً عن موقع الضربة المعلن عنه - ولكنها اختارت عدم القيام بذلك في هذه المناسبة. § لم يكن الهجوم الإسرائيلي على إيران هو الردّ الحازم الذي كان يخشاه الرئيس الأمريكي جو بايدن وغيره من القادة الغربيين. § الصورة الكاملة لهجوم أصفهان لم تضح بعد، كما لم يتضح ما إذا كانت إيران ستردّ. لكن مراسل بي بي سي الأمني فرانك غاردنر يصف هجوم أصفهان بأنه "محدود في مداه ورمزي في دلالاته". § عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير على محافظة أصفهان الإيرانية، قال مسؤولون إيرانيون إن منشآتهم النووية "آمنة”. وتقع محطة نطنز لتخصيب اليورانيوم، وهي أشهر منشأة نووية إيرانية، في أصفهان، بينما تتم عملية تحويل اليورانيوم في منطقة زردينجان جنوب شرق المدينة. § يستخدم كثير من الناس مرشحات منزلية لتنقية المياه، معتقدين أن ذلك أكثر صحة لهم مقارنة بتناول مياه الصنبور، فهل هم على صواب؟ § أكثر من 200 من الأعمال الفنية قدمها صلاح السعدني للجمهور العربي، في مشوار امتد لنصف قرن، اختلطت فيها لغته الرصينة ذات المخارج العربية السليمة، باختياراته الفلسفية لأدوار تتناول هموم المجتمع، قدمها تارة بأداء جاد، وأحياناً أخرى بحسه الفكاهي. § كانت إسرائيل وإيران حليفتين حتى قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. فما الذي تغير وجعلهما يهاجمان بعضهما البعض؟ § مرت العلاقات بين إسرائيل وإيران بمراحل مختلفة تحكمت فيها الحسابات الإقليمية ومقتضيات الواقع السياسي § في وقت يتزايد فيه الاهتمام بالأزمة بين إسرائيل وإيران، لا تزال غزة تعاني، وتتضاءل الآمال في وقف إطلاق النار، كما تستمر المخاوف بشأن هجوم إسرائيلي متوقع على رفح، وتظل المساعدات الإنسانية المطلوبة لسكان القطاع غير كافية على الإطلاق. § قالت مصادر أمريكية إن إسرائيل شنت هجوما على الأراضي الإيرانية فجر الجمعة، فيميا أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجارات ناجمة عن أنظمة الدفاع الجوي. § تشهد الهند في 19 أبريل/ نيسان الجاري، اختيار برلمان جديد يمثلهم في السنوات الخمس المقبلة في حين يسعى رئيس الوزراء ناريندرا مودي للحصول على ولاية ثالثة على التوالي. § أعلنت السلطات الإندونيسية إخلاء ما لا يقل عن 11،000 شخص بعد ثوران جبل روانج في إندونيسيا. § قال مدير مركز البسمة للإخصاب إن قذيفة إسرائيلية واحدة أصابت زاوية المركز، مما أدى إلى تفجير معمل الأجنة في الطابق الأرضي § وجه فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تحذيرات من أن مجاعة يتسبب فيها الإنسان "تحكم قبضتها" على قطاع غزة، متهماً إسرائيل بعرقلة إدخال المساعدات والسعي لتصفية أنشطة الوكالة في القطاع. § صحيفة جيروزاليم بوست، كشفت الأسباب التي دفعت بعض الدول الغربية مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لمساعدة إسرائيل في التصدي للهجوم الإيراني الأسبوع الماضي. § قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إرجاء الوقت المحدد لتنفيذ عملية برية في رفح جنوبي قطاع غزة، دون ذكر أسباب هذا الإرجاء. § مجلس الأمن الدولي يتلقى طلبا رسميا من السلطة الفلسطينية لإعادة النظر في طلب تقدمت به عام 2011 للحصول على عضوية الأمم المتحدة. § جولة في صحف أمريكية، وإسرائيلية، وبريطانية تناولت موضوعات متنوعة منها الحرب في قطاع غزة، وصعود اليمين المتطرف المؤيد لبوتين في أوروبا، ووفاة لاعب كرة القدم الأمريكية "أو جيه سمبسون". § أستراليا ليست أولى الدول التي تشجع الاعتراف بدولة فلسطينية، فقد سبقتها دول أخرى، خلال الحرب الحالية التي تدور بين إسرائيل وقطاع غزة. § ذكر جبريل إبراهيم رئيس رئيس حركة العدل والمساواة أنّ مشاركة حركته مع الجيش في الحرب الجارية حاليا جاءت بسبب اتخاذ الحرب منحاً مختلفاً واستهداف الدعم السريع للمواطن بشكل مباشر § في أحدث فصل لمسلسل السجلات بين الجارتين، اتهم صناع مغاربة الجزائر بـ"محاولة طمس الصناعة التقليدية المغربية والاستيلاء الثقافي" على نقوش فن الزليج. § مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد § أثارت حادثة وفاة رجل الأعمال المصري محمود خطاب في حادث مأساوي ردود فعل غاضبة في مصر. § إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصفهان؟ § أعلنت الشرطة الكندية اعتقالها عددا من المشتبه بهم في أكبر سرقة ذهب في تاريخ البلاد. § هل أهان الشيف يوسف ابن الرقة الأمة وأجهزة الدولة التركية؟ § ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوتر § شاهد البث المباشر لتلفزيون بي بي سي § عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير على محافظة أصفهان الإيرانية، قال مسؤولون إيرانيون إن منشآتهم النووية "آمنة”. وتقع محطة نطنز لتخصيب اليورانيوم، وهي أشهر منشأة نووية إيرانية، في أصفهان، بينما تتم عملية تحويل اليورانيوم في منطقة زردينجان جنوب شرق المدينة. § "الهجوم الإيراني على إسرائيل أتاح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فرصا سياسية جديدة، وأزاح غزة عن العناوين الرئيسية للأخبار ليوم أو يومين على الأقل". § الصحفية السودانية زينب محمد صالح، تكتب عن مأساة الحرب في بلادها، ونسيان العالم لمعاناة الشعب السوداني § تتنامى المخاوف من انزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية إذا ما أقدمت إسرائيل على ضربة عسكرية لإيران، تزامناً مع توغل الجيش الإسرائيلي شمالي قطاع غزة، وتزايد التوترات التي تشهدها الضفة الغربية المحتلة. § لا شك أن يوم الـ 7 من أكتوبر شكّل "لحظة تاريخية فارقة"، لدى الشريحة الأوسع في الشارع الأردني، إذ انطلق المئات يومها نحو السفارة الإسرائيلية في عمّان، ثم شارك عشرات الآلاف في التظاهرات اللاحقة، ووزّع آخرون الحلويات احتفاءً بـ "طوفان الأقصى". لكنَّ عُمرَ الحرب الذي طال، بدأ يُعقّد مشهدية حراك الشارع من جهة، وزاد الضغط على الدبلوماسية الأردنية من جهة أخرى. فما الذي يجري؟ §