* الإرهاب أتى إلى مصرنا من أعداء الله الذين يرتدون ملبس الإسلام
* الوضع في سيناء لن يتحسن إلا بشق الأنفس
* أدعو الرئيس السيسي إلى تنفيذ حكم الله في المجرمين
القاهرة- خاص بـ"البيادر السياسي":ـ حاوره/ محمد المدهون
كلما تحسن الوضع الأمني قليلاً في سيناء، عادت الأحداث المأساوية تطفو على السطح من جديد.. هجمات كبيرة استهدفت الجنود المصريين في عدة كمائن في الشيخ زويد شمال سيناء، أسفرت عن مقتل العشرات منهم، وسبقها عملية اغتيال النائب العام المصري هشام بركات.. هذه الأحداث وأخرى فجرت الأوضاع من جديد، مما كان لها انعكاس على فلسطين التي شهدت في الآونة الأخيرة تحسن في العلاقة ما بين مصر وحركة حماس، توجت بإعادة افتتاح معبر رفح لأيام متواصلة بعد إغلاقه فترات طويلة.. المشهد المصري وأبعاد الأحداث التي شهدتها سيناء، والأهداف من وراء استهداف الجيش المصري كانت محاور اللقاء الذي أجرته "البيادر السياسي" مع المستشار خالد رجب سلام، حيث أكد أن مصر مستهدفة، وأن ما يجري هو للنيل من مصر وجيشها لتأمين إسرائيل. وفيما يلي نص اللقاء.
تخريب مصر
* أحداث مأساوية مؤسفة عادت تطفو من جديد على السطح في مصر كان آخرها استهداف النائب العام والجيش المصري في سيناء.. كيف تقرأون تطورات الأحداث على هذا الصعيد؟
- هذه الأحداث تهدف إلى القضاء على الجيش المصري، وكل ما يحدث في سيناء جراء أمريكا قائدة تنظيم داعش.. الإرهاب لا دين له ولا وطن له ولا رحمة لديه.. أتى إلى مصرنا من أعداء الله الذين يرتدون ملبس الإسلام، والإسلام منهم براء، كما ارتدى الصليبيون ملبس الصليب بحجة تخليص بيت المقدس من أيدي المسلمين، فهؤلاء الإرهابيون هم الصليبيون أنفسهم جاءوا لتدمير وطننا بتجنيد شبابنا، فأصبح الشباب مجنداً لديهم مقتنعاً بأفكارهم، كارهاً لوطنه، ناظراً له بأنه متخلف حضارياً، إرهابياً في عقيدته، فأصبح منتمياً وموالياً لأفكار الصهيونية العالمية المغتصبة لثروات وخيرات الوطن العربي، فإنهم ينفقون أموالهم لتخريب مصر، وتفتيت شعب مصر، فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة.
تأمين إسرائيل
* لماذا كل هذا الاستهداف للجيش المصري في حين أن الجيش الإسرائيلي لا يبعد كثيراً عنهم؟
- لأنه الجيش الذي لم يستطع الصهاينة تدميره من قبل، ولأنه في رباط إلى يوم القيامة، والحامي للوطن العربي والمقدسات الإسلامية والمسيحية، فبدأت الصهيونية العالمية الدخول إلى سيناء عن طريق الجماعات التي لا دين لها، ولا وطن باسم الإسلام حتى ينظر العالم إلى الإسلام بأنه دين إرهاب، وبعد ذلك يتكاتف العالم كله بالقضاء على ما يسمى الإسلام، فأصبحت الشعوب الأوربية تنظر إلى الشعوب العربية على أنهم قتلة، وهذا ما يبثه إعلامهم الفاسد بأوامر إستخباراتية، فبدأوا يدخلون إلى سيناء للقضاء على جيش مصر والاستيلاء على سيناء.
وهنا أنوه إلى الصومال التي قسمها الاستعمار "فرنسا وانجلترا والبرازيل وأمريكا" إلى 5 دويلات، وتركوا الصومال تعيش ويلات الحرب الأهلية من مجاعة وجفاف لأن أمريكا فرضت حصاراً اقتصادياً على الصومال، وساعدت إثيوبيا على الحرب ومدتها بكل أنواع الأسلحة حتى أخذت إثيوبيا إقليم أجادين للسيطرة على مياه النيل الأزرق، والإقليم أصبح حتى الآن في يد إثيوبيا.
وإسرائيل وأمريكا هي التي تقوم ببناء السد المزعوم سد النهضة للسيطرة على منابع النيل لحجز المياه عن مصر والدول العربية المستفيدة من مياه النيل.. أمريكا هي داعش أوباما وكل ما تفعله هو لتأمين إسرائيل.
هجمات متكررة
* ولكن هل من مؤشرات على إمكانية تحسن الوضع الأمني في سيناء مع مواصلة الجيش المصري لعملياته ضد الجماعات المسلحة؟
- يبدو أن الوضع في سيناء لن يتحسن إلا بشق الأنفس، فمصر تخوض منذ فترة كبيرة حربا ًعلى الإرهاب في سيناء، تفقد فيها كل فترة عدداً من الجنود نتيجة هجوم إرهابي مباغت على أحد الأكمنة، ومنذ رمضان 2012م , وتتشح مصر بالسواد نتيجة عملية إرهابية نفقد فيها العشرات مرة واحدة .
البداية كانت مع مذبحة رفح الأولى والتي نفذت في 6 أغسطس 2012 والموافق 17 رمضان، من قبل مسلحين مجهولين وأسفر عن استشهاد ١٦ ضابطاً وجندياً مصرياً، وإصابة ٧ آخرين، بالقرب من معبر كرم أبو سالم على الحدود بين مصر وإسرائيل، حيث استولى الجناة على مدرعتين تابعتين لقوات الجيش من كمين أمنى، ثم حاولوا اقتحام الحدود مع إسرائيل، حيث تصدى لهم الجيش الإسرائيلي الذي أعلن مقتل ٨ منهم.
الجدير بالذكر أن هذه العملية الإرهابية حدثت في عهد الرئيس المخلوع محمد مرسى، الذي أمر بسرعة التحقيق في الواقعة، كما بدأت القوات المسلحة بشن عملية كبيرة ودخلت إلى المنطقة المحرمة التي لم تدخلها منذ معاهدة كامب ديفيد .
ونذكر أيضاً مذبحة رفح الثانية في العام الذي يليه في 19 أغسطس 2013، وأسفرت عن استشهاد 25 جندياً مصرياً، حيث أوقف مسلحون حافلتين نقل الجنود من إجازتهم إلى معسكراتهم بشمال سيناء في رفح، وقاموا بإنزال الجنود وقتلوهم، والجدير بالذكر أن محافظة المنوفية قد ارتدت الأسود حداداً على أرواح شبابها فأكثر من 20 جندياً كانوا منها.
وفى 28 يونيو 2014 م، وفى بدايات شهر رمضان، نفذت مذبحة رفح الثالثة، وأسفرت عن استشهاد 4 جنود أمن مركزي مصريين بمنطقة "سديروت"، حيث أوقف مجهولون السيارات وقاموا بتفتيشها وتعرفوا على المجندين الأربعة الذين كانوا قادمين من معسكر الأمن المركزي بالأحراش، في طريقهم لقضاء إجازتهم، فقاموا بإنزالهم، وأوقفوهم صفاً واحداً، على طريقة مذبحة رفح الثانية وقتلوهم رمياً بالرصاص ثم لاذوا بالفرار.
واليوم في 1 يوليو 2015م، 14 رمضان، استيقظت مصر صباحاً على خبر تدمير عدة كمائن بالشيخ زويد في سيناء وحسب مصادر عسكرية أشارت إلى مقتل عدد كبير من الجنود يتراوح ما بين 50 إلى 60 مجنداً، حيث كانت الهجمة كبيرة ومفاجئة.
حكام العرب
* هل ما يجري هو مخطط دولي للنيل من مصر؟
- هذا مخطط ينفذ على أعين حكام العرب.. في السنوات الماضية كان يسير ببطء، ولكن هذه الثورات التي قامت على فشل الحكام العرب، لأنهم أخذوا ثروات بلادهم وأنفقوها على الغرب لتتنعم بها الشعوب الغربية مقابل تجويع الشعوب العربية، مما أدى إلى قيام الثورات بسبب المجاعة التي تسبب بها حكام العرب.. رؤساء العرب جلبوا لشعوبهم العار، وأنفقوا ثروات بلادهم على نساء الغرب، وأنشأوا لهم المستشفيات والجامعات ووفروا فرص العمل لهم فلم يكن لديهم عاطل والشعوب العربية عاطلة..!، فهم يحملون مسؤولية ما يجري من مؤامرة على مصر وأرض مصر وشهب مصر، وأوجدوا أرضاً خصبة لهذه التيارات التي تخذ من الإسلام ساراً لتنفيذ جرائمها ضد الجيش المصري.
العداء بين مصر وفلسطين
* هناك محاولات لخلط الأوراق وتحميل الفلسطينيين مسؤولية ما يجري في سيناء.. ما رأيك في ذلك؟
- المخطط المقصود منه العداء بين مصر والفلسطينيين حتى يعلم الشعب المصري أن فلسطين هي التي تقتل أبناءه، مما يؤدى إلى العداء والكراهية والهدف هو تخلى مصر عن فلسطين.
* وهل ينجح هذا المخطط؟
- بإذن الله لن ينجح هذا المخطط، ولكن الهدف هو الحرب الأهلية بين الشعب والجيش ولكن الله حامي مصر، وشعبها سيفشل هذه المخططات.
رسالة إلى السيسي
* ما هي رسالتكم للرئيس عبد الفتاح السيسي بهذا الشأن؟
- رسالتي إلى الرئيس السيسى جنود مصر إلى أين؟ وسيناء إلى أين ؟ هؤلاء الجنود ضحايا الإرهاب الغاشم في رمضان.. تنظيم "ولاية سيناء" يشن هجمات على كمائن الجيش في الشيخ زويد.. ضحايا "رفح الأولى" و"الفرافرة" يسقطون قبل الإفطار.. واستهداف 4 جنود في أولى ليالي الشهر الكريم.
لم تمنع حرمة الدماء في رمضان يد الإرهاب من تنفيذ مخططاتهم للانتقام من أبناء الشعب المصري، لابد سيادة الرئيس تنفيذ حكم الله، وإن لم تنفذ حكم الله في هؤلاء المجرمين، فقد خالفت شريعة الله في أرضه.. كيف تحمى جنود مصر من إزهاق أرواحهم ؟ لأن الشعب المصري وضع ثقته فيك، فكن تحت ظن الشعب المصري، ونفذ أحكام الله وشريعته يرضى الله عنك، ومن هنا تحفظ جيش مصر ولا تأخذك فيهم رحمة في دين الله وهؤلاء الجماعات المجرمة التي لا دين لها وتأخذ الدين شعاراً لها، كما اتخذ الصليبيون الصليب شعاراً لهم، فمع مرور الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو كان من أبرز الاغتيالات النائب العام هشام بركات، وكثفت الجماعات الإرهابية من عملياتها التي تهدف إلى إسقاط مصر، وبخاصة المؤسسة العسكرية.