وزراء ومتطرفون يهود يسعون للسيطرة عليه
ويحّرضون على الاعتداء على المقدسات المسيحية أيضاً
الاجراءات المطلوبة فوراً لوضع حد
للأطماع "اليهودية" الاستفزازية الخطيرة
رغم اعلان رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو أن اسرائيل لن تغير من الوضع القائم في المسجد الأقصى (أي داخل الحرم القدسي الشريف)، الا ان ممارسات واجراءات حكومته تخالف هذا التصريح على أرض الواقع، اذ ان الشرطة الاسرائيلية، وبتعليمات من السلطات الاسرائيلية السياسية، منعت أبناء القدس من أداء الصلاة في المسجد الأقصى، وزيارته، الا في أوقات محددة، وبقيود مذلة منها تسليم بطاقة الهوية أثناء الدخول لتأدية الصلاة، والحصول على بطاقة الهوية بعد الخروج. والوقت المسموح للمؤمن هو ساعة واحدة، واحياناً نصف ساعة، وفي حالة تأخره عن الوقت المسموح به له، تحول البطاقة الى مركز القشلة في باب الخليل حيث يجبر على التوجه الى ذلك المركز للحصول على بطاقة الهوية، طبعا بعد التحقيق معه حول تخلفه عن الزمن المسموح له لاداء الصلاة في الحرم القدسي الشريف.
هذا الاجراء اعتبر تقسيما زمنيا للحرم، اذ يسمح للزوار غير المسلمين بزيارة الحرم، بينما المسلم لا يسمح له بالدخول الا في أوقات الصلاة ولفترة محددة. وهذا الاجراء لاقى ردود فعل قوية جدا، مما اضطر اسرائيل الى التخفيف من هذا الاجراء، بتنفيذ اجراءات بديلة، منها التواجد المكثف داخل الحرم، والعمل على اخلائه من مرابطين ومرابطات حتى تتاح الفرصة للزوار اليهود المستوطنين من التجوال فيه بحرية، واقامة بعض الشعائر الدينية من دون معارضة من المرابطين المتواجدين داخل الحرم!
الامر الواقع غامض
يتحدث كثيرون عن موضوع "الامر الواقع" في الحرم القدسي الشريف، ويطالبون بعدم تغييره، ولكن ما هو معنى "الامر الواقع"، وكيف يفسره كل طرف حسب اهوائه وما يعتقد به.
في البداية لا بدّ من الذكر ان اسرائيل حال احتلالها القدس العربية في حزيران 1967، وبالتحديد يوم دخولها البلدة القديمة من باب الاسباط صباح يوم الاربعاء الموافق 7 حزيران 1967، حاولت وضع العلم الاسرائيلي على قبة الصخرة، الا ان محافظ القدس وقتئذ انور الخطيب (أبو هاشم) واعضاء الهيئة الاسلامية العليا والوقف الاسلامي اجروا اتصالات عاجلة مع العديد من القناصل المتواجدين في القدس، والذين مارسوا ضغوطاًعلى جيش الاحتلال فاضطر الى ازالة العلم الاسرائيلي، لان هذا المكان المقدس هو لكل المسلمين وليس لسلطة دون أخرى، وان المملكة الاردنية الهاشمية الراعية والحامية للحرم لم ترفع العلم الاردني على قبة الصخرة.
كبار حاخامات دولة اسرائيل في العام 1967 اصدروا "فتوى دينية" تحرّم على اليهودي من دخول الحرم لانه مكان مقدس جداً، قد يكون "الهيكل" متواجدا في مكان ما تحت الارض، وفي موقع معين، ويجب عدم الدوس عليه، كما ان سلطات الاحتلال وضعت يافطة على مدخل الحرم والمساجد والكنائس والاديرة تؤكد فيها منع المس بقدسية هذا المكان او ذاك من أي انسان!
من هنا يمكن القول ان زيارة الحرم الشريف من قبل اليهود ليس محبذاً دينياً، لذلك تجنب اليهود من زيارته او اقتحامه.
وحسب القوانين التي كانت سائدة قبل عام 1967، لقد كان يسمح للسياح الاجانب بزيارة الحرم في اوقات محددة وبرسوم دخول!
لكن الظروف تغيّرت وتبدلت بعد محاولة احراق الحرم من قبل "معتوه" استرالي، مايكل روهان، في آب 1969.. اذ بدأت اسرايل بحجة حماية الحرم من "زوار" معتوهين ومشاغبين في التواجد على الابواب. وكانت السلطة على الابواب للاوقاف الاسلامية، لكن وبعد مظاهرات واحتجاجات على الحفريات تحت الحرم، بدأت الشرطة الاسرائيلية في تعزيز سيطرتها اكثر واكثر على الحرم اذ اقامت مخفراً شرطياً لها داخل ساحاته.
وبدأ اليهود المتطرفون وجمعيات متشددة منها "امناء الهيكل" باعلان اطماعهم في الحرم، ونضالهم لاقامة الهيكل المزعوم القديم داخل الحرم، رغم ان الحفريات تحت الحرم وحوله لم تظهر أي شيء يشير أو يثبت او يلمح على وجود اية آثار لهذا الهيكل المزعوم في منطقة الحرم او ما حوله، ورغم ذلك، فما زالوا يطمعون للسيطرة عليه خطوة تلو أخرى.
والامر الواقع من وجهة نظر اسرائيل هو السماح لغير المسلمين بزيارة الحرم في أي وقت يشاؤون، أي للسياح وخاصة اليهود منهم! وهؤلاء "اليهود" الذين يزورون الحرم ليسوا معتدلين وليسوا سياحاً، بل هم مقتحمون لانهم لا يتصرفون مثل السياح الاجانب، بل يتمادون في هذه الزيارة من خلال الصلاة او اداء الشعائر الدينية، وبحماية السلطة الاسرائيلية. والسياح الاجانب يدخلون من ابواب الحرم العديدة، أما "السواح" المقتحمون للحرم فيدخلون الحرم من دون دفع رسوم ومن باب المغاربة، وبحراسة امنية كبيرة مستفزة!
في البداية كان حراس الحرم يرافقون السياح الاجانب ومن بينهم اليهود، الا ان الشرطة الاسرائيلية طلبت منهم الابتعاد عن أي مجموعة يهودية زائرة حوالي 15 مترا على الاقل، ولكنها ايضا منعت الحراس من التواجد في المناطق التي يقتحمها اليهود، وبعض الحراس اعتقلوا، وبعضهم منعوا حتى من دخول الحرم، أي منعهم من أداء واجبهم، أو وظيفتهم كحارس. أي ان الامر الواقع الذي كان سائدا قبل 48 عاماً لم يعد سائدا الآن، ناهيك عن أن بعض كبار الحاخامات في اسرائيل يشجعون على زيارة الحرم، خلافاً لتعاليمهم الدينية، ومعهم بعض السياسيينن الذين يسعون الى السماح لليهود ليس لزيارة الحرم فقط، بل باقامة الصلوات داخله!
الوصاية والرعاية للاردن
لقد اعترفت اسرائيل منذ احتلالها القدس ان الوصاية والرعاية للحرم القدسي الشريف هي من مسؤولية الاردن، وهذا الاعتراف تمثل في عدة أمور وثوابت:-
· بقاء دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس والضفة بعيد الحرب وحتى عام 1988، أي الى حين قرار فك الارتباط، تحت وصاية ورعاية وادارة الاردن. وحتى ان قرار فك الارتباط لم يشمل القدس، بل الضفة الغربية وحدها، وبقيت دائرة الاوقاف تابعة مباشرة لوزارة الاوقاف الاردنية.
· كانت السلطات الاسرائيلية توفر السفر السهل عبر الجسر لمندوبي الاوقاف ذهاباً واياباً مع الملفات الادارية الخاصة بعمل الاوقاف.
· حراس الحرم وموظفو الاوقاف يحصلون على روابتهم من الاردن مباشرة.
· ترميم وتصليح الحرم يتم بموافقة اردنية، وعلى نفقة الاردن ايضا، وبالتحديد على حساب العائلة الهاشمية التي لم تبخل في ترميم منبر صلاح الدين الذي تم حرقه على يد معتوه يهودي، وكذلك طلاء قبة الصخرة المشرفة بالذهب على حساب الملك حسين، وكذلك تزويد الحرم بكل ما يحتاجه من سجاد او من حراس أو موظفين على نفقة الملك عبد الله بن الحسين!
· في اتفاق السلام الموقع مع الاردن، اعترفت اسرائيل بأن الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس (اسلامية ومسيحية) هي من مسؤولية الاردن!
· توقيع السلطة الوطنية الفلسطينية على اتفاق يعترف بالوصاية والمسؤولية الاردنية على الاماكن المقدسة في القدس، وخاصة الحرم القدسي الشريف. وقام بتوقيع الاتفاق الرئيس محمود عباس، والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين!
مضايقات وقيود يومية
رغم اعتراف اسرائيل بأن الحرم القدسي الشريف هو مكان مقدس للمسلمين، وان الأردن مسؤول عن رعايته، إلا أنها اتخذت اجراءات عززت من القيود على دائرة الأوقاف، ومنعتها من أي قرار لترميم أو تصليح أي جزء من الحرم. ولا يسمح بدخول أي شيء الا بعد الحصول على اذن الشرطة الاسرائيلية، حتى اذا تعطل جهاز تبريد أو تدفئة، أو بحاجة الى تصليح مواسير مياه، فان العامل الفني لن يسمح له بالدخول مع "عدته" الا بعد الحصول على اذن لذلك.
كما ن اسرائيل تحدد قيودا لاعمار الذين يحق لهم اداء الصلاة في الحرم القدسي الشريف، فتغلق الابواب متى تشاء، وفي فترة ما منعت طلاب المدارس المتواجدة داخل الحرم من الالتحاق بمدارسهم، وعطلت الدراسة لاسابيع، كما انها منعت المعلمين في هذه المدارس من الدخول، وكذلك اصدرت اوامر بابعاد العديد من المواطنين عن الحرم لعدة شهور، وعدم السماح لهم بدخوله أو اداء الصلاة فيه.
القيود تشدد يوماً بعد يوم، وهذه القيود اثارت علامات استفهام حول اهدافها؟ وهناك من يشك، لا بل ويؤكد، انها قيود واجراءات تمهيدية لتعزيز السيطرة على الحرم، ومن ثم الاستيلاء عليه كاملاً فيما بعد، عندما تتوفر الظروف السانحة لذلك!
المرابطون عقبة كأداء
لن تجد اسرائيل أية صعوبة في تعزيز سيطرتها على الحرم القدسي الشريف، اذ انها قامت بتقسيم الحرم الابراهيم مكانياً وزمنياً والعالم كله يتفرج على ذلك، ولذلك ليس هناك من عقبات دولية او اقليمية، اذ ان ردود الفعل على اي اجراء جديد لا يتعدى بيان استنكار وشجب فقط، دون أي قرار فعلي ولو على المستوى السياسي!
ومن هنا شعر أبناء فلسطين ان حماية الاقصى من مسؤولياتهم، ولذلك بدأت فكرة الرباط داخل المسجد الاقصى، اذ ان جمعيات اسلامية تسيّر رحلات الى المسجد الاقصى يوميا الان لاداء الصلاة والتواجد المكثف فيه، كما ان ابناء القدس بدأوا في حمايته من خلال تواجدهم داخله، وسمي هؤلاء بالمرابطين والمرابطات وعددهم كبير، لذلك وجدت اسرائيل ان المرابطين والمرابطات يشكلون عقبة كأداء امام تعزيز سيطرتهم، والمضي قدماً في تنفيذ مخطط السيطرة عليه.
والمرابطات شكلن صعوبة امام سلطات الاحتلال، لانهن أحرجن اسرائيل مما ادى الى اجبارها على ارسال قوات شرطة نسائية ايضاً الى داخل الحرم.
ومن اجل ازالة هذه العقبة الصعبة الصلبة، بدأت اسرائيل بمنع المرابطين والمرابطات من التواجد لساعات داخل الحرم، ومنعهم جميعاً من البقاء فيه نهاراً أو ليلاً، اذ ان هؤلاء يتصدون للاقتحامات اليومية، ويدافعون عنه.
واجراءاتها الأخيرة كانت بذريعة اخراج هؤلاء من داخل الحرم "لانهم مشاغبون"، اذ ان من يدافع عن الحرم هو مشاغب، اما من يعتدي على حرمته من اليهود فهو سائح صالح يحق له زيارة الحرم والتصرف كما يشاء!
والتصدي للمرابطين اثار الوضع في القدس، لان هذه الاجراءات الاسرائيلية ضدهم تؤكد ان اسرائيل تريد ان يبقى الحرم خالياً من مرابطين حتى تنفذ وتطبق مخططاتها من دون اي عائق على ارض الواقع.
ادعاءات اسرائيلية
هناك ادعاء اسرائيلي بأنها تحافظ على الحرم القدسي الشريف من المتطرفين اليهود والمسلمين على حد سواء. فهي ترافق السياح اليهود المتطرفين المقتحمين لمنعهم من تجاوز حدود الزيارة، وكذلك لتوفير الحماية لهم، ومنع الاحتكاك بالمسلمين المتواجدين داخل الحرم. اما فيما يتعلق باجراءاتها ضد المرابطين فهي لتأمين حرية الصلاة لجميع المسلمين، اذ ان هناك مجموعة متطرفة داخل الحرم تعتدي على بعض الزوار الكبار للحرم، فقد قامت بالاعتداء على وزير خارجية مصر الاسبق احمد ماهر، واعتدت على محمود الهباش، واعتدت ايضاً على وزير الاوقاف الاردني، وعلى قاضي القضاة الاردني الشيخ احمد هليل، ورحبت بوزير الاوقاف التركي، اي ان هذه المجموعة تسيطرعلى الحرم ولا يستطيع حراس الحرم، ولا العناصر المؤيدة سواء للاردن أو السلطة الفلسطينية من كبح جماح اعضاء هذه المجموعة التي تهيمن على الحرم، وهي التي تستفز السياح اليهود ايضا خلال زيارتهم، لذلك لا بد من اجراءات لمنع هؤلاء من التواجد داخل الحرم، لانهم "مشاغبون" اذ أنهم يرشقون رجال الامن بالحجارة والمفرقعات، وكذلك لا يترددون في القاء الحجارة على المصلين اليهود في حائط البراق!
هذه الادعاءات صدقها بعض القادة العرب، وكذلك الدول الاوروبية والاسلامية والادارة الاميركية، فصدر بيان من مجلس الامن طالب بوقف العنف داخل المسجد الاقصى من جميع الاطراف، وكأن المصلين هم المعتدون، وهم الذين وراء الاحداث داخل الحرم، وليست الاجراءات الاسرائيلية التي تمس حرية العبادة، وليس اولئك غلاة المتطرفين اليهود الذين يقتحمون الحرم ويستفزون مشاعر المسلمين، وليس السياسيون المشاركون في الحكومة الذين يدعون الى ضرورة ممارسة حقهم في زيارة والصلاة في الحرم الشريف، ومحاولة سن قوانين تشرّع الصلاة لأي يهودي زائر.
ردود الفعل الباهتة
ردود الفعل على التوتر داخل الحرم القدسي سواء اكانت عربية او اسلامية أو دولية باهتة. ورد الفعل الوحيد القوي جاء من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الذي أكد أن مثل هذه الاجراءات الاسرائيلية اذا لم تتوقف، فانها ستمس بالعلاقات مع اسرائيل، اي انها تخالف الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل.
منظمة التعاون الاسلامي دعت الى اجتماع طارىء لمندوبي الدول الاعضاء فيها، ولم يصدر الا بيان شجب واستنكار. وكذلك جامعة الدول العربية لم تتخذ أي اجراء، واكتفت ببيان لامينها نبيل العربي، ولجنة القدس برئاسة العاهل المغربي محمد الخامس لم تدع الى اي اجتماع، ولم تتخذ أي اجراءات!
استمرار التحريض ضد الاقصى
وسائل الاعلام الاسرائيلية عبر تحليلات لكتابها دعت الى مزيد من السيطرة على الحرم اذ دعا الون بن دافيد الحكومة الاسرائيلية لتتسلم مفاتيح الحرم. كما ان العديد من الكتاب الآخرين تبنوا موقف الحكومة في اجراءاتها القمعية في الحرم القدسي الشريف.
كذلك تنشر هذه الوسائل الاعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية تصريحات لوزراء متطرفين، واعضاء كنيست متشددين ولرجال دين يهود عنصريين تصريحات وبيانات تشجع على الاقتحامات للحرم القدسي الشريف، وتشجع الاعتداء على الكنائس والمساجد في القدس والضفة وداخل اسرايئل.
تحاول السلطة الوطنية تهدئة الاوضاع من خلال المطالبة من اسرائيل وقف كل اجراءات الاستفزاز والهيمنة على هذا المكان المقدس، الا ان اسرائيل لا تصغي لا للسلطة الوطنية ولا للعاهل الاردني، ولا لاية مطالبات آتية من جهات واطراف عديدة على الساحتين العربية والاسلامية والدولية.
ما هو المطلوب فعلاً
المطلوب من الدولة الاسرائيلية ما يأتي:-
1. عدم المس بالامر الواقع الذي كان سائداً قبل عشرات السنوات.
2. منع الشرطة للمتطرفين من زيارات واقتحامات استفزازية للحرم القدس الشريف.
3. الغاء اجراءاتها التعسفية ضد المصلين وضد الحراس وضد دائرة الاوقاف.
4. منع تصريحات استفزازية تحريضية تشجع المتطرفين من جماعات أو مجموعات وجمعيات متطرفة تدعو الى السيطرة على الحرم.
5. منع سن قوانين تشريعية اسرائيلية للسيطرة على الحرم، وتغيير الامر الواقع الاساسي في هذا المكان المقدس.
6. اعطاء حرية اكبر لدائرة الاوقاف الاسلامية لاداء واجباتها، وكذلك لادارة شؤون الحرم، وخاصة اعطاء الصلاحيات للحراس التي صادرتها اسرائيل من اجل توفير الحماية لهذا المكان المقدس.
7. منع مسؤولين من وزراء واعضاء كنيست من زيارة الحرم في كل الأوقات.
8. التمسك بالفتوى الدينية الأساسية وتطبيقها، والتي صدرت عن حاخامات الدولة بعيد الاحتلال في حزيران 1967.
أما المطلوب عربياً وفلسطينياً فيمكن ايجازه بالآتي:
1. وقف جميع الاتصالات العربية مع اسرائيل حتى تتوقف عن اجراءاتها التعسفية، وخاصة الاتصالات العربية والاسلامية السرية، والتي اعطت ضوءاً أخضر للمضي قدماً بهذه الاجراءات للسيطرة ومن ثم الاستيلاء على الحرم.
2. اجراء الاتصالات الفلسطينية والعربية مع المجتمع الدولي لممارسة ضغط على اسرائيل لوقف الاستفزاز.
3. دراسة اتخاذ اجراءات حازمة وحاسمة تحذر اسرائيل من مغبة الاستمرار في اعتداءاتها على الحرم.
4. دعم أبناء القدس ليواصلوا رباطهم ومرابطتهم داخل الحرم، وبصورة مكثقة.
5. تشجيع أبناء فلسطين، وخاصة من داخل الخط الاخضر، للتواجد داخل الحرم من خلال تكثيف الزيارات له.
6. تحذير اسرائيل من ان هذه الاجراءات ستؤدي الى اندلاع انتفاضة "دينية" ضد اسرائيل وضد اليهود اذا بقيت اسرائيل مستمرة في اجراءاتها ضد الحرم الشريف، وتحميلها مسؤولية نتائج استمرارها لهذا النهج المستفز للمسلمين جميعا.
التساؤل الذي يطرح نفسه: هل من الممكن تنفيذ المطلوب لوقف التدهور، أم ان اسرائيل معنية باستمراره مهما كلف الثمن للتغطية على اجراءاتها التي تعزز احتلالها لمناطق الضفة، وتزيد من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني.
انه سؤال رهن الاجابة، واسرائيل لن تجيب عليه الا اذا تغيّرت الظروف والمعطيات العربية، وشعرت بأنها ستدفع ثمناً باهظاً اذا واصلت هذه السياسة المتعجرفة جداً!