62 أسيرة في سجني الدامون والشارون
نصف محرري صفقة وفاء الأحرار في السجن مجددا
أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الأخ عيسى قراقع أن ستة آلاف حالة اعتقال سجلت منذ اندلاع الهبة الجماهيرية ضد الاحتلال الاسرائيلي في تشرين اول المنصرم، أي قبل 8 شهور، وان ثلثهم هم من الاطفال القاصرين دون سن الـ 18 عاما. وان غالبية الاطفال المعتقلين تعرضوا لاحد اشكال التعذيب والتنكيل منذ لحظة اعتقالهم وخلال استجوابهم والتحقيق معهم على ايدي الجنود والمحققين الاسرائيليين.
وقال عيسى قراقع: ان 450 طفلا لا زالوا يقبعون في سجون الاحتلال، من بينهم 15 أسيرة قاصر في سجني "هشارون" و"الدامون". واكد ان استهداف الاطفال من قبل سلطات الاحتلال، والانقضاض على حقوقهم، يعتبر عارا على المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان التي بقيت عاجزة عن وضع حد لسياسة استهداف القاصرين الفلسطينيين.
وقام قراقع بزيارة عائلة الاسيرة القاصر ديانا عبد الله خويلد (17 عاماً) من سكان قرية شويكة في محافظة طولكرم، والتي اعتقلت مع شقيقتها القاصر نادية يوم 31/12/2015، وحكم على ديانا بالسجن الفعلي لمدة 15 شهرا فيما افرج عن نادية بعد قضاء 50 يوما في السجن. كما قام بمرافقته وفد من الاسرى المحررين بزيارات تضامنية لمنازل اهالي عدد من الاسرى المحررين حديثا في محافظة طولكرم للتأكيد على ان السلطة الوطنية مهتمة بملف الاسرى، وتبذل قصارى الجهود لحله.
22 صحفياً معتقلاً
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الصحفيين اديب بركات الاطرش من مدينة الخليل، وناصر الدين جمال خصيب من بلدة عارورة في محافظة رام الله، وبذلك يصل عدد الصحفيين الاسرى في سجون الاحتلال الى 22 اسيرا.
واستناداً الى نادي الاسير الفلسطيني فان الاسير الاطرش هو باحث اعلامي، وخصيب محاضر في الدائرة الاعلامية في جامعة بير زيت، وحصل الاسيران على شهادة الماجستير، وتخرجا مؤخراً من جامعة شرق المتوسط في قبرص.
وذكر نادي الاسير الفلسطيني ان محمود موسى عيسى هو اقدم الاسرى الصحفيين واعلاهم حكما اذ انه معتقل منذ عام 1992 ومحكوم بالسجن الفعلي مدى الحياة.
ومن بين الاسرى الصحفية سماح دويك من مدينة القدس، ومعتقلة بتهمة التحريض على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" منذ 10 نيسان 2016.
أما الاسير الصحفي بسام السائح فانه يعاني من سرطان الدم منذ العام 2013، ومن سرطان العظام منذ عام 2011، ويتلقى العلاج الكيماوي، وهو معتقل منذ 28 تشرين اول 2015 ولا يزال موقوفا.
واضاف نادي الاسير في تقرير له ان الاحتلال يعتقل في سجونه خمسة صحفيين اعتقالا اداريا، ويجدد اوامر الاعتقال الاداري بلا تُهم موجهة اليهم!
اعادة اعتقال نصف محرري
صفقة "وفاء الأحرار"
ذكر مركز اسرى فلسطين للدراسات ان الاحتلال الاسرائيلي لا يزال يحتفظ في سجونه 57 اسيرا محررا من الذين اطلق سراحهم ضمن صفقة "وفاء الاحرار" (المعروفة ايضا بصفقة شاليط) التي تمت في خريف عام 2011 بينهم اسيرة محررة، وهم يشكلون 52 بالمائة من محرري الصفقة وعددهم 110 اسيراً.
وقال الناطق الاعلامي للمركز الباحث رياض الاشقر ان الاحتلال لم يكتف باعتقال المحررين، وانما اعاد الاحكام السابقة لما نسبته 92 بالمائة من الذين اعيد اعتقالهم، وهي احكام بالسجن المؤبد أو عشرات السنوات، منهم 50 اسيرا اعيدت احكامهم السابقة، و3 اسرى فرضت احكام اخرى، ومنهم عميد الاسرى نائل البرغوثي بالسجن 30 شهراً.
الاسرى الاداريون
وقال الاشقر ايضا ان نصف الاسرى الاداريين في سجون الاحتلال البالغ عددهم 650 اسيرا جدد لهم الاعتقال الاداري فيما لا يقل عن 3 مرات متتالية لفترات اعتقال جديدة تتراوح ما بين شهرين الى 6 أشهر.
وحول تفاصيل تجديد الاعتقال الاداري قدم الاشقر المعلومات الآتية عنهم:-
- 45 اسيراً جدد الاحتلال الاعتقال الاداري لهم 4 مرات متتالية،.
- 18 أسيراً جدد الاعتقال الاداري لهم 5 مرات متتالية.
- 7 أسرى جدد الاعتقال الاداري لهم 6 مرات متتالية.
- اسيران جدد لهم الاعتقال الاداري 7 مرات.
- 210 اسيرا جدد لهم الاعتقال الاداري مرتين متتاليتين.
والاعتقال الاداري سيف مسلط على رقاب الفلسطينيين، واداة بيد اجهزة الامن الاسرائيلية بهدف اذلال وتعذيب الفلسطينيين والنيل من معنوياتهم، وتحطيم ارادتهم، وتعطيل حركتهم السياسية والاجتماعية لاستهدافه النخب من ابناء الشعب.
ونوه الاشقر الى ان خطورة الاعتقال الاداري لا تقتصر على وجود الاسير خلف القضبان بحيث تنتهي فور اطلاق سراحه، انما في مستقبله الذي يبقى مجهولا ومرهونا بتلك السياسة طوال حياته بحيث يخشى ويتوقع اعادة اعتقاله في أي وقت، اذ ان هذا الاعتقال لا يستند الى تهم بل لمعايير الملف السري الذي تعده اجهزة الامن الاسرائيلية، وهذا الاعتقال الاداري مخالف لكل مبادىء القانون الدولي والاتفاقيات العالمية.
الاسيرات في سجون الاحتلال
محامية شؤون الاسرى والمحررين حنان الخطيب افادت ان 62 اسيرة يقبعن في سجني "الشارون" و"الدامون"، وهن يعانين من ظروف معيشية قاسية وصعبة جدا، وان هناك عددا من الاسيرات منعن من زيارة أزواجهن وابنائهن بعد ان قدمت طلبات لذلك.
وافادت الاسيرات بأن اوضاع الزنازين لا انسانية وسيئة جدا، والمياه غير صالحة للشرب. وكذلك المراحيض عبارة عن فتحة في الارض تصدر عنها روائح كريهة جدا، والضوء في الزنازين باهت يؤثر على النظر، ويمنع من ذالنوم أيضاً.
مطالبات ومناشدات مستمرة
تتواصل المناشدات، والمطالبات الموجهة الى مؤسسات حقوق الانسان والى المجتمع الدولي بضرورة العمل على وضع حد لسياسة الاعتقال الاسرائيلية، وخاصة الاعتقال الاداري الذي لا مبرر له، وهناك مؤسسات تعمل ولكن ذلك غير كاف اذ ان المطلوب منها التأثير على حكومات المجتمع الدولي التي لا تصدر بيانا واحداً يدين الاعتقالات التي تساهم الى حد كبير في تدهور الوضع.
قضية أسرانا هي مزمنة، وبحاجة الى تفاعل دولي معها، ولن يتحقق أي "سلام" ما دامت السياسة الاسرائيلية تعسفية بحق أبناء شعبنا، وخاصة الاسرى منهم، كما ان على السلطة الوطنية، وعلى ابناء شعبنا، البحث عن وسائل جديدة لاثارة هذه القضية الحيوية، والتأثير على الموقف الاسرائيلي لانتهاج سياسة مغايرة لسياسته القمعية بحق أسرانا.