عقد يوم 1/6/2016 وفي جامعة بار ايلان في رمات غان، وبمبادرة من مركز "بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية"، مؤتمر بعنوان "يوم ما بعد عباس". شارك فيه عدد كبير من المختصين والاكاديميين، ومسؤولين حكوميين وعسكريين اسرائيليين.
وزير شؤون القدس زئيف إلكين قال: كل واحد في المجتمع الدولي قلق حول كيفية تقوية الرئيس عباس، وان أحد الحلول هو اجراء انتخابات لنقل السلطة منه، ولكن إلكين لا يتوقع اجراؤها لان اسرائيل ستمنع اجراء الانتخابات في القدس، وبالتالي فان السلطة الفلسطينية لا تستطيع اجراؤها لغياب القدس عنها.
أما عضو الكنيست عن حزب المعسكر الصهيوني عمير بيرتس فقد حذر قائلا: "للعرب وقت كافٍ أما للاسرائيليين فلا يتوفر الوقت، اذ انه في حال عدم حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي سياسيا، فان حلها سيكون ديموغرافيا. ورغم ان هناك طروحات للعديد من الحلول، فان الحل الافضل هو الدولتين، لان 90 بالمائة من المستوطنين يعيشون في التجمعات الاستيطانية الكبيرة".
ايهود يعري، المعلق المختص بشؤون الشرق الأوسط في القناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي، والعضو في مركز واشنطن لسياسات الشرق الادنى قال: "الفلسطينيون يقولون انهم يريدون دولة مستقلة من دون أي ثمن، واذا لم يتم ذلك فاننا نبتعد بسرعة عن حل الدولتين".
وادعى يعري ان السلطة الفلسطينية فاسدة، وهي وكيل ووسيط بين المانحين الدوليين والشعب الفلسطيني، وانه ليست هناك آلية لنقل السلطة بسلام بعد أن يغيب عباس عن الساحة.
وادعى ايضاً أن القائد مروان البرغوثي الذي صدر حكم بسجنه اربعة مؤبدات و40 عاماً لتورطه في قتل 5 اسرائيليين، يبلّغ زائريه في السجن انه سيكون الزعيم القادم. واكد يعري أن شعبيته ليست عالية.
واضاف ان جميلة دحلان، زوجة محمد دحلان المرشح المتوقع ليكون خليفة عباس تزور غزة، وتزور المستشفيات هناك. وان دحلان مشغول في توفير دعم له في العالم العربي مثل الاردن ومصر، ولكن المصريين غير معنيين في التورط بسياسات الفلسطينيين الداخلية.
وخلص الى القول انه ليست لدحلان القوة لخلافة عباس. وان الحركة الوطنية الفلسطينية انشئت مع ظهور الصهيونية، وانها تسعى لتدمير دولة اسرائيل.
الجنرال المتقاعد غرشون هاكوهين من مركز "بيسا" الذي خدم في الجيش الاسرائيلي لمدة 42 عاماً قال: ان يوم ما بعد عباس قد ذهب، وعلينا الابتعاد عن فكرة الدولتين لان هذه الفكرة كارثية لاسرائيل من ناحية أمنية. واذا انسحبت اسرائيل الى حدود 4 حزيران، فان الدفاع عن حدودها سيكون اكثر صعوبة.
العقيد المتقاعد والعضو المشارك في مركز بيسا الدكتور مردخاي كيدار قال: نتحدث عن الفلسطينيين وكأنهم مجموعة واحدة، وبأجندة واحدة، ورغبة واحدة، وانهم سيلبون ما يطلبه منهم أبو مازن (عباس). وهذا لم يكن ولن يكون. نحن نحاول ايجاد حلول للفلسطينيين من وجهات نظرنا الغربية، ولكن الثقافة الفلسطينية هي أقرب بكثير الى العالم العربي الاسلامي.
واقترح كيدار ان تقوم كل قبيلة أو عائلة فلسطينية بحكم وادارة مدينة، مثل الخليل وجنين، وان تسمى كل مدينة امارة على غرار امارات الخليج.
أما البرفيسور افرايم عنبار، مدير مركز بيسا، فقد ناقش قائلا: الفلسطينيون غير قادرين على اقامة دولة فلسطينية، ولكن المتوقع منهم السيطرة على المجتمع الفلسطيني. والمفاوضات لن تؤدي الى نتائج، ونحن قادرون على السير على طريق السلام، لكن المجتمع الدولي لا يريد سماع الحقيقة لانهم لا يفهمون الشرق الاوسط. وفي الوقت الحاضر يحاول العرب بناء علاقات معنا لانهم لا يثقون بالاميركيين في تعاملهم مع الفوضى والتحديات الامنية في المنطقة.
ودعا الى التفكير بأمور وطرق وحلول أخرى غير المطروحة الآن!