بحث  Skip Navigation Links
  حكايا وخفايا       تحيات اعتزاز وفخر بأبناء القدس.. / بقلم الناشر ورئيس التحرير جاك خزمو   ظلم واعوجاج..   التكريم الحقيقي ليس المزيف..   فكة شيكل   حصاد البيادر  
المزيد


إضافة تعليق طباعة المقال أرسل الى صديق

شعبنا يريد إنهاء الانقسام والاحتلال .. الكاتب والمحلل السياسي محمود روقة يدعو في حديثه لـ"البيادر السياسي" إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مسلحة بقوة الإرادة والقرار

 

 

* العدوان موجود عبر الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة براً وبحراً وجواً

* نقل السفارة الأمريكية للقدس يعد الانحياز الأمريكي الأخطر

* نتوقع لقاءات قد تكون أقرب إلى تجميل عميلة السلام بمكياج أمريكي

* من المبكر الحديث عن تغييرات جوهرية في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية

* الفجوة كبيرة ولقاء موسكو خطوة تقريبية جديدة لبنود اتفاق المصالحة

 

غزة- خاص بـ"البيادر السياسي":ـ حاوره/ محمد المدهون

 

على الرغم من التصريحات المنحازة التي أبداها الرئيس الأمريكي الجديد دونلد ترامب منذ إعلان ترشيحه للانتخابات الأمريكية، والتي أبدى خلالها مواقف عنصرية منحازة لإسرائيل  على حساب الحق الفلسطيني والقضية الفلسطينية، إلا أن ترجمة الأقوال ما  قبل الجلوس على كرسي الرئاسة، قد لا تكون سهلة بعد  الدخول إلى البيت الأبيض، فترامب الذي وعد بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس لم ينفذ وعده، وبدا غير متحمسٍ للفكرة بالقدر الذي سبق صعوده إلى سدة الحكم، فهل بدأت تتضح ملامح المرحلة المقبلة في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة ؟ وأين موقع القضية الفلسطينية في ظل ترامب ؟ وهل سنشهد تغيراً جذرياً في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية ؟ وما هو مصير عملية السلام "الميتة" في ظل ترامب ؟.. هذه الأسئلة وأخرى طرحتها "البيادر السياسي"  على الكاتب والمحلل السياسي محمود روقة في الحوار التالي.

 

ملامح المرحلة المقبلة

*  بعد تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.. هل اتضحت ملامح المرحلة المقبلة ؟ وهل تتوقعون أن يُحدث تغييراً جوهرياً في السياسة الأمريكية جاه القضية الفلسطينية؟

 - مع بداية عهد الرئيس الأمريكي الجديد ترامب، يمكننا القول: بأن ملامح مرحلة سياسية جديدة لاحت في الأفق، وقد أشار ترامب إليها خلال حملته الانتخابية، وأكدها في خطاب حفل التنصيب في 20 يناير الجاري، وأبرز تلك الملامح، كيف يجعل من أمريكا الأقوى في كل شيء في السياسة الداخلية والخارجية، مؤكداً على هيبتها كقوة عسكرية بإمكانها الوصول إلى أقصى بقعة في العالم، وأن لهذا ثمناً لابد أن تدفعه الجهة الطالبة للحماية الأمريكية مقابل قوة الردع الأمريكية، بمعنى، إذا ما تحركت القوات الأمريكية لمعركة ما هنا أو هناك سيكون لهذا التحرك ولهذه الخدمة مردود مادي وامتيازات أخرى، كما حدد موقفه المعادي لما أسماه الإرهاب الإسلامي، وعبّر عن موقفه السلبي تجاه الأقليات المختلفة في أمريكا.

أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فإن سياسة ترامب بانت أيضاً في برنامجه الانتخابي، وكان تصريحه الخطير والصادم على الساحة الدولية عامة، والفلسطينية بخاصة، وهو عزمه على نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وهذا ليس جديداً، فقد سبقه رؤساء أمريكيون، استخدموا مثل هذا التصريح في حملاتهم الانتخابية، وسرعان ما أن تجمد أو تم التراجع عنه بعد استلام المهام الرئاسية، لكن دعنا ننتظر لما هو فاعل لاحقاً.

أما أن يكون هناك تغيير جذري تجاه القضية الفلسطينية، فبتقديري من المبكر الحديث عن تلك التغييرات الجذرية في السياسة الأمريكية، لكن بالتأكيد ستكون هناك زيارات مكوكية لصهره (زوج ابنته) جاريد كوشنر، الذي عينه مستشاراً كبيراً لشؤون الشرق الأوسط وإسرائيل، والذي يعقد عليه آمالاً كبيرة، وقد قال ترامب فيه: " إن كوشنر هو صانع السلام المحتمل، وأنه إذا لم يتمكن الشاب من إنجاز هذه المهمة، فسيكون من المستحيل إنجازها. وأردف مؤكداً، إذا لم نتمكن من صنع السلام في الشرق الأوسط، فلا يمكن لأي شخص آخر فعل ذلك"، وتابع مدحه لكبير مستشاريه كوشنر قائلاً: " طوال حياتي سمعت أن هذا الاستحقاق هو أصعب ما يمكن تحقيقه، لكن لدي شعور بأن جاريد سيقوم بعمل رائع"، فعلى ما يبدو أن ترامب متفائل بانجاز ما بهذا الصدد!.

لكن للأسف قد لا نتفاءل كثيراً بسياسة الرئيس ترامب خاصة وأنه قد عيَّن شخصيات معروفة بعدائها للشعب الفلسطيني في طواقمه السياسية المختلفة، وأبرزهم السفير الأمريكي في إسرائيل فريدمان، اليهودي المعروف بعدائه الشديد للمسلمين والعرب، والذي يؤيد الاستيطان، كما الأمريكي اللبناني الأصل وليد فارس، المعروف بكرهه وعدائه للحقوق الفلسطينية، كما صهره كوشنر هو الآخر محابي لإسرائيل ... إلخ.

 

انحياز لإسرائيل

* هل التصريحات الصادرة عن مستشاري ترامب تبشر بخير؟

- يبدو أن المؤشرات الأولية للمستشار بابدوبلوس لا تبشر بالخير، ولا تشير إلى بداية حسنة تجاه الفلسطينيين، إذ استخدم في حديثه مصطلح "يهودا والسامرة" بدلاً من الضفة الغربية، وبهذا يكون قد اقترب أو توحد مع المصطلح العبري، وهو بذلك يؤكد الانحياز الفوري للرواية والسياسة الإسرائيلية، وشكله "أول الرقص رقص وليس حجلان، والحبل ع الجرار". وبتقديري الآخرون لن يكون أقل انحيازاً لإسرائيل، وعلى كل بانتظار ما ستفسر عنه قرارات كل من الرئيس ترامب والإدارة الأمريكية الجديدة بخصوص نقل السفارة كما قضايا الشرق الوسط وفي القلب منها القضية الفلسطينية.

 

نقل السفارة

* ترامب وعد بنقل السفارة الأمريكية للقدس.. ما خطورة ذلك؟ وما هو المغزى السياسي منها؟

- يمكن لنا أن نقرأ الموقف الأمريكي الجديد للرئيس ترامب من خلال كيفية ومدى تجسيد تصريحه بشأن نقل السفارة إلى القدس، وتحويل هذا التصريح الانتخابي إلى قرار رئاسي قابل للتنفيذ في القريب الممكن، فإذا تم ذلك، سنكون أمام تأكيد الانحياز الأمريكي الجديد القديم لإسرائيل، إلا أنه القرار السافر والأخطر، والذي يضرب بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية، كما اتفاق أوسلو وغيرها من القرارات العربية والإقليمية. وخطورة ذلك تكمن في اعتراف أمريكي كقوة عظمى يُعطي إسرائيل كدولة محتلة بالتغول أكثر في سياستها الاستيطانية الإحتلالية، ويجعلها تُواصل مصادرتها للأراضي الفلسطينية، ليس فقط داخل الخط الأخضر، كما هو حادث في النقب وغيرها، وإنما أيضاً في مناطق (ج) والقدس لصالح المستوطنات والمستوطنين وعلى حساب شعبنا الفلسطيني، الأمر الذي يجعلنا في شكٍ من تحذير إدارة ترامب لحكومة نتنياهو  من ضم مستوطنة معاليه أدوميم إلى دولة إسرائيل بعد يوم من تسلمه مقاليد الرئاسة.

أما بما يتعلق بالمغزى السياسي من نقل السفارة، هو أن ترامب يريد أن يضرب ضربته القاضية، وأن يميز نفسه عن رؤساء أمريكا الذين سبقوه، وأن يُثبت أنه يفعل ما يقول، ولربما ارتأى أنه آن الأوان ليُفجر زلزالاً عالمياً، وأن يكون عهد ترامب عهداً جديداً، يبدأ بالقرار الصعب، لكن من المبكر التأكيد على تنفيذ ذاك الوعد الترامبي (نسبة إلى ترامب).

 

* هل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس خطوة من شأنها تشجيع دول أخرى على القيام بنفس الخطوة؟

-  بتقديري قد تكون هناك قلة من الدول من تريد أن تحذوا حذو أمريكيا في حال نقلت سفارتها إلى القدس وأصبحت على أرض الواقع، لكن ستكون غالبية دول العالم معارضة، وقد تصل إلى موقف ضد الخطوة الأمريكية وغيرها من الخطوات التي تعرقل الحل نحو حل الدولتين، ومما يُدخل المنطقة من جديد في دوامة العنف، خاصة أن لدى الكثير من الدول موقفاً واضحاً بأن القدس في جزئها الشرقي لازال محتلاً من قبل إسرائيل إثر حرب 1967، وأن القدس وغيرها من مواضيع قضايا الحل النهائي حسب اتفاق أوسلو.

 

ردود أفعال

* ما هي ردود الأفعال المتوقعة فلسطينياً وعربياً ودولياً لنقل السفارة الأمريكية؟

- إذا ما تم فعلا نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وأصبحت قائمة على أرض القدس، بتقديري أن ذلك سيكون له ردود فعل مزلزلة، خاصة فلسطينياً، سنكون أمام انتفاضة عارمة تجوب قرى ومدن أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، كما داخل إسرائيل نفسها، حيث لن يقف شعبنا الفلسطيني هناك مكتوف الأيادي، وهي المنتفضة بالفعل ضد سياسة قضم الأراضي وهدم البيوت.

كما أن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية وجامعة الدول العربية ستكون لها ردود فعل دبلوماسية، ناهيك عن ردود الفعل الشعبي في البلدان العربية بهذا القدر أو ذاك وإن كانت تعيش مشاكلها وصراعاتها الداخلية، فالشارع العربي في بعض الدول العربية سيتحرك بأشكال مختلفة للتعبير عن غضبه.

دولياً، سيكون هناك تفاوت بين دولة وأخرى على الصعيد الرسمي بعدم التجاوب مع قرار النقل الأمريكي، وبمعارضة ذلك من باب أن نقل السفارة يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية، ويتعارض مع رؤيتها للحل العام، وأن هذه الخطوة سابقة لأوانها، وممكن أن تكون في إطار الحل العام للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وأن ذلك يعقد ويصعب الحل المأمول.

كما أن ردود الفعل ستظهر في بعض الشوارع الأجنبية من خلال مؤسسات المجتمعات المدنية العاملة في مجال حقوق الإنسان والمناصرة لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

 

غزة في مواجهة العدوان

* هل سيشجع وجود ترامب في سدة الحكم إسرائيل على شن عدوان جديد على شعبنا؟

- بتقديري أن شن عدوان إسرائيلي جديد على شعبنا ينبع من الكابينت الإسرائيلي، ومن الحكومات المختلفة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وليس لوجود هذا الرئيس أو ذاك على سدة الحكم الأمريكي، وإن كانت دوماً تلك الإدارات الأمريكية بمختلف رؤسائها قد ساندت أو غضت البصر عن تلك الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا.

وعدوان إسرائيلي قادم على شعبنا ليس ببعيد وليس بغريب، فالعدوان موجود عبر الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، كما الاجتياحات والاعتداءات والاعتقالات وغيرها من أعمال المصادرة للأراضي والهدم واقتحامات قطعان المستوطنين لباحات وساحات المسجد الأقصى والاعتداء على المقابر والمقدسات في القدس وعبر سياسة استيطان ومستوطنات تنتشر كما السرطان، والتي أدانتها ورفضتها الأمم المتحدة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 وغيرها، وعبر سياسة الضرائب الباهظة على أهلنا في القدس المحتلة والعدوان الإسرائيلي اليومي على سكان القدس ومحيطها والحواجز على الطرق المختلفة بين القرى والمدن داخل أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية.

 

عملية السلام

* ما هو مصير عملية السلام "الميتة" في ظل ترامب؟

- بالتأكيد الإدارة الأمريكية ستعيد تناول تلك العملية من جديد، وكما قلتُ: فقد عين الرئيس الأمريكي ترامب صهره كوشنر مستشاراً كبيراً لمنطقة الشرق الأوسط، بما فيها عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وطلب منه ضرورة النجاح في إنجاز تلك المهمة، لا بل سيُقيِّم ترامب مستشاره من خلال قدرته على نجاحه في حل المشكلة، وهذا يعني أن عجلة الزيارات واللقاءات وتبادل المواقف، ودراسة جديدة للملفات، وستكون هناك رؤية أمريكية جديدة قديمة تحت مسمى دفع عملية السلام في المنطقة، أو أن أفكاراً أمريكية بثوب جديد قد تكون في جعبة كوشنر، لكن بتقديري لن تكون بعيدة عن الانحياز الأمريكي لإسرائيل، بمعنى قد تكون أقرب إلى تجميل عميلة السلام من جديد بمكياج أمريكي، قد لا يصمد كثيراً، لأن الموقف الأمريكي دوماً بعيد عن الحل الدولي للصراع الشرق أوسطي، وفي القلب منه القضية الفلسطينية.

 

موسكو والمصالحة الفلسطينية

* موسكو دخلت على خط المصالحة الفلسطينية.. هل من نتاج إيجابية للقاءات المصالحة في روسيا؟

-  يبدو أن موسكو بعد تواجدها في المنطقة سياسياً وعسكرياً بقواتها المختلفة عبر البوابة السورية، ودخولها المباشر في الصراع الدائر هناك، وتغيير موازين القوى على الأرض لصالح النظام السوري وحلفائه، والتناغم الأمريكي والتركي مع الدب الروسي، وانفتاح بعض الدول العربية على موسكو بعلاقات مختلفة سياسياً وتجارياً، جعل من موسكو محطة لقاء فلسطيني، خاصة وأن موسكو هي التي دعتْ القوى الفلسطينية للتباحث بحضور الصديق الروسي، لعلها تنتقل بالمصالحة من الأقوال والكتابة على الورق إلى الأفعال. وحقيقة الأمر أن ما جرى في موسكو هو تأكيد على نقاط اتفاق القاهرة 2011 وتفاهمات الدوحة وإشهار الشاطئ بغزة، الذي أتى بحكومة الوفاق الوطني دون التنفيذ الكامل لبنود اتفاق المصالحة، وبقيت المصالحة حتى اللحظة حبراً على ورق، إذْ للآن ما زال الكثير من نقاط الخلاف قائمة، وأن الهوة بين طرفي الانقسام (فتح وحماس) لازالت واسعة.

لقاء موسكو خطوة تقريبية تأكيدية جديدة  لبنود اتفاق المصالحة وعلى ضرورة تنفيذها وترجمتها إلى أفعال تُنهي السنوات العجاف.

 

حكومة وحدة

* جرى الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية.. ما هو مصير هذا الاتفاق من وجهة نظركم؟

- بتقديري سبق هذه الحكومة المزمع تشكيلها حسب توصيات اللقاءات، كما أنها الأساس في تطبيق بنود اتفاق المصالحة، فحكومة الوحدة الوطنية ( وكان قد تشكل مثلها بعد اتفاق مكة بين فتح وحماس)، ورأينا مصيرها وما آلتْ إليه الأوضاع، والتي للأسف الشديد تُوجتْ بالانقسام، ولا أريد أن أذهب إلى مسميات أخرى كون الكل الفلسطيني أجمع على مصطلح "الانقسام".

أرى أن أية حكومة وحدة وطنية قادمة يجب أن تكون لديها مهمات محددة، وأجندة عمل بزمن محدد يبدأ بالتحضير الخلاق والفعلي لتنفيذ بنود المصالحة الفلسطينية وصولاً إلى انتخابات رئاسية ومجالس محلية وتشريعية، إضافة إلى مجلس وطني يجمع الشمل الفلسطيني لفصائل م.ت.ف وحركتي حماس والجهاد، عبر وضع الحلول الصائبة لكافة المشاكل العالقة تنهي الانقسام، وتعيد اللحمة الوطنية، وتوحد الجهود في مواجهة سياسة دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي لا زالت جاثمة على صدر الوطن أرضاً وشعباً ومقدسات.

 

لا مبالاة

* الشارع الفلسطيني لم يعطِ أي اهتمام لهذه اللقاءات.. بماذا تفسرون حالة اللامبالاة هذه؟

- للأسف الشديد سنوات الانقسام العجاف، التي دخلت سنتها العاشرة، وما جلبته من مآسي ومشكلات كبيرة على كافة الصعد، وانعكاس ذلك سلباً على القضية الوطنية رغم ما حققته الدبلوماسية الفلسطينية على الساحة الدولية، وخاصة في أروقة الأمم المتحدة ومؤسساتها، إلا أن شعبنا الفلسطيني ينتظر ويتطلع إلى الداخل الوطني، ويريد إنهاء الانقسام البغيض وتحقيق وحدة الصف الوطني، وتكثيف وتوحيد الجهود لمواجهة العدو المحتل للوطن، ولهذا كان شعار شعبنا زوال تلك السنوات العجاف " الشعب يريد إنهاء الانقسام" في الوقت الذي رفع ولا يزال يرفع الشعار المركزي: "الشعب يريد إنهاء الاحتلال"، متطلعاً إلى تحقيق أهدافه في الحرية والعودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

أما عن حالة اللامبالاة لعامة شعبنا، فتلك نتاج أزمة الثقة بالسياسي المتمثل في القوى الوطنية والإسلامية وخاصة (فتح وحماس)، وحالة الإحباط العام التي تسود الشارع الفلسطيني، وإن رأيْنا جماهير غفيرة تخرج في ذكرى انطلاقة هذا الفصيل أو ذاك، إلا أن السخط الشعبي موجود، ولعل الأوضاع العامة السيئة من بطالة وفقر وحصار وأزمات كهرباء وآثار ثلاثة اعتداءات إسرائيلية كارثية على قطاع غزة وغيرها هي الأخرى شكلتْ سبباً في هذا الإحباط، كما الحالة العربية بكل مشاكلها واقتتالها الداخلي أرخت بظلالها السوداء على القضية الفلسطينية.

لم الشمل

* ما هي السبل الحقيقية لجمع الشمل الفلسطيني؟

- بتقديري الساحة الفلسطينية ليست بحاجة إلى لقاءات واجتماعات ووساطات ومبادرات من هنا وهناك، فقد شبعنا منها كثيراً، وليس أمام القوى الوطنية والإسلامية، التي تقود السياسة والنضال الفلسطيني، إلا أن تعمل من الآن، وليس غداً، على تطبيق وتنفيذ بنود المصالحة، وأولى هذه الخطوات كما قلتُ أعلاه: تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مسلحة بقوة الإرادة والقرار، وأن يكون لها احترامها وتقديرها، وأن تذهب هذه الحكومة فوراً إلى تنفيذ بنود المصالحة، وطي صفحات الانقسام البغيض، وصولاً إلى انتخابات محلية ورئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني يكون نواة برلمان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وليعمل الكل الوطني الفلسطيني من أجل تحقيق حياة أفضل لشعبنا في كافة المجالات، وتحقيق تقدم ونجاح كبير في السياسة الداخلية والخارجية.

 

العدد 1080
السنة السابعة والثلاثون
15,July,2017
المنبر الحر
حصاد البيادر
وقفة
فكة شيكل
محطة جريئة
شؤون فلسطينية
حكايا وخفايا
شؤون عربية
شؤون دولية
مواضيع اخرى
مقابلات
تقارير
أعمدة ثابتة
صوت الأسرى
شؤون اسرائيلية
مواضيع الغلاف
شؤون مسيحية
بيانات
شؤون الاسرى
اسلاميات
اخبار علمية وطبية
وفيات وتعازي
تهاني
القائمة البريدية
 

هل القدس في خطر؟ 

    
"أريد أن أوضح أننا سنتخذ قراراتنا بأنفسنا، ودولة إسرائيل ستفعل كل ما هو ضروري للدفاع عن نفسها". § كشفت دراسة شاركت فيها بي بي سي الروسية أنه خلال العام الثاني من المعارك الروسية الدائرة في أوكرانيا، دفعت موسكو بما اسمته استراتيجية معارك "مفرمة اللحم"، وأظهرت النتائج أن عدد القتلى سجل معدلا أعلى بنسبة 25 في المائة تقريبا مقارنا بالعام الأول للغزو. § هل يمكن أن يجعل الذكاء الاصطناعي التعلم عملية أكثر إمتاعا وخصوصية؟ § تحليل لأهم الشخصيات السياسية القوية التي تخوض الانتخابات في الهند، والقضايا الرئيسية التي يتوقع أن يتنافسوا من أجلها. § يتأهب مانشستر سيتي لمواجهة ريال مدريد على ملعب الاتحاد بمدينة مانشستر اليوم، في إياب الدور ربع النهائي ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد أن انتهى لقاء الذهاب بالتعادل الإيجابي بين الفريقين 3-3. § شركة أبل تطلق تحديثا تجريبيا يعالج ظهور الرمز التعبيري للعلم الفلسطيني عند كتابة اسم مدينة "القدس"، وذلك بعد انتقادات ومزاعم بـ"معاداة السامية". § تُدافع السلطات في إيران عن قيامها بمهاجمة الجيش لإسرائيل بوابل من الصواريخ والمسيرات، لكن ليس كل الإيرانيين يوافقونها فيما قامت به. § صحيفة جيروزاليم بوست، كشفت الأسباب التي دفعت بعض الدول الغربية مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لمساعدة إسرائيل في التصدي للهجوم الإيراني الأسبوع الماضي. § نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن قيادي عسكري سابق أن إسرائيل أنفقت ما قد يصل إلى نحو 1.35 مليار دولار خلال ليلة واحدة من أجل التصدي للهجوم الذي أطلقته إيران باستخدام مئات المسيرات والصواريخ. § ما هو الوضع في الإمارات و المنامة وسلطنة عُمان بعد هطول أمطار غزيرة تسببت في فيضانات؟ § تريد الشاعرة والناشطة السودانية امتثال محمود ألا ينسى العالم الحرب الأهلية المستمرة في السودان، وهي الحرب المستمرة منذ عام. § تحدث الكاتب البريطاني الأمريكي، سلمان رشدي، عن الهجوم الذي وقع قبل نحو عامين والذي كاد أن يموت فيه بعد تعرضه للطعن على المسرح، وذلك في مقابلة مع مراسل بي بي سي آلان ينتوب. § حاول مئات الفلسطينيين العودة إلى شمال قطاع غزة مرة أخرى عن طريق جسر وادي غزة على شارع الرشيد، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم. § قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إرجاء الوقت المحدد لتنفيذ عملية برية في رفح جنوبي قطاع غزة، دون ذكر أسباب هذا الإرجاء. § جولة في صحف أمريكية، وإسرائيلية، وبريطانية تناولت موضوعات متنوعة منها الحرب في قطاع غزة، وصعود اليمين المتطرف المؤيد لبوتين في أوروبا، ووفاة لاعب كرة القدم الأمريكية "أو جيه سمبسون". § أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، مقتل المستوطن المفقود، بنيامين احيمائير، قرب رام الله وتعهد بالوصول إلى القتلة وأعوانهم. § أستراليا ليست أولى الدول التي تشجع الاعتراف بدولة فلسطينية، فقد سبقتها دول أخرى، خلال الحرب الحالية التي تدور بين إسرائيل وقطاع غزة. § قالت إسرائيل إنها تقوم ببناء معبر بري جديد يصل إلى شمال غزة، حيث تشتد حدة المجاعة، بعد أن وعدت في السابق بفتح معبر بيت حانون (إيرز)، ويقول مسؤولون إسرائيليون إن المعبر الجديد سيتعامل مع ما يصل إلى 50 شاحنة مساعدات يوميا، وقد عبرته الشاحنات الأولى بالفعل. § ألقى الأمن العام السعودي القبض على رجل أطعم ناقته ما بدى كورقة بـ500 ريال وأثار جدلا واسعا. § سيول وفيضانات تجتاح عُمان والإمارات § هل ترتفع تذاكر الطيران بسبب التوترات بين إيران وإسرائيل؟ § أعلنت الشرطة الأسترالية أن حادث الطعن في كنيسة بسيدني هو "عمل إرهابي" له دوافع دينية. § دخلت الحرب السودانية، هذا الأسبوع، عامها الثاني مع استمرار القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، دون بارقة أمل على قرب انتهاء الحرب. § ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ الوطنية؟ § في أحد مشاهد الفيديو كليب تخرج الفتاة وكأنها متخفية من منزلها، ثم تركن سيارة بيضاء من منزلها، فتدخل إليها الفتاة وتكشف عن وجهها وتقابل حبيبها. § بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا § الأردن يستدعي السفير الإيراني ويحتج على التشكيك بمواقفه من فلسطين § إيران وإسرائيل.. كيف صدت إسرائيل صواريخ إيران وطائراتها المسيّرة؟ ومن ساعدها؟ § توج فريق بايرن ليفركوزن الألماني بلقب الدوري الألماني لكرة القدم للمرة الأولى منذ تأسيسه عام 1904 بعد تغلبه على ضيفه فيردر بريمن 5-0 ضمن المرحلة 29، وبهذا الفوز يكون ليفركوزن قد أنهى هيمنة بايرن ميونيخ المستمرة لـ11 موسما على البطولة. § "الباندا" و "الورواري" أحد أشهر باعة الفواكه في ولاية واد السوف الجزائرية. وقد حازا على اهتمام الناس في فترة وجيزة بفضل نشاطهما المكثف على مواقع التواصل وأسعارهما التي نجحت في كسر الاحتكار وتقارع كبار التجار. § ساد توتر على الحدود بين موريتانيا ومالي بسبب توغل عناصر من مرتزقة فاغنر الروسية إلى قريتين موريتانيتين وإطلاق النار أثناء مطاردة أشخاص من مالي. § قديروف يمنع أغان في الشيشان حسب إيقاعها فهل سيطال نشيد روسيا أيضا؟ § يرفض محمد الأشعري الأديب المغربي أن يسخّر العمل الأدبي لفائدة السياسة أو الأيديولوجيا مطالباً بتسخيره لانتاج القيم الجمالية للأنماط الأدبية المختلفة § ضجت مواقع التواصل الإجتماعي بفيديو اعتداء مشجع سعودي بالسوط على اللاعب الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم نادي الاتحاد السعودي، وذلك بعد انتهاء مباراة السوبر السعودي التي جمعت نادي الهلال مع نادي الاتحاد في النهائي الذي أقيم في الإمارات وتوج الهلال بكأس السوبر. § أثار إعلان تلفزيوني تجاري لشركة "أميكا" لصناعة رقائق البطاطس في إيطاليا غضب مسيحيين في البلاد بعد ظهور راهبات في "سر التناول" وهن يتناولن الرقائق بدل الخبز. واضطرت الشركة إلى إيقاف الإعلان بعد انتقادات من جمعيات كاثوليكية وعلى وسائل التواصل وتدخل السلطات. § شاهد البث المباشر لتلفزيون بي بي سي § "الهجوم الإيراني على إسرائيل أتاح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فرصا سياسية جديدة، وأزاح غزة عن العناوين الرئيسية للأخبار ليوم أو يومين على الأقل". § الصحفية السودانية زينب محمد صالح، تكتب عن مأساة الحرب في بلادها، ونسيان العالم لمعاناة الشعب السوداني § تتنامى المخاوف من انزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية إذا ما أقدمت إسرائيل على ضربة عسكرية لإيران، تزامناً مع توغل الجيش الإسرائيلي شمالي قطاع غزة، وتزايد التوترات التي تشهدها الضفة الغربية المحتلة. § لا شك أن يوم الـ 7 من أكتوبر شكّل "لحظة تاريخية فارقة"، لدى الشريحة الأوسع في الشارع الأردني، إذ انطلق المئات يومها نحو السفارة الإسرائيلية في عمّان، ثم شارك عشرات الآلاف في التظاهرات اللاحقة، ووزّع آخرون الحلويات احتفاءً بـ "طوفان الأقصى". لكنَّ عُمرَ الحرب الذي طال، بدأ يُعقّد مشهدية حراك الشارع من جهة، وزاد الضغط على الدبلوماسية الأردنية من جهة أخرى. فما الذي يجري؟ § بدأ الفلسطينيون بالعودة إلى مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد ساعات من قيام الجيش الإسرائيلي بسحب جميع قواته البرية المناورة من القطاع في وقت مبكر من صباح اليوم، تاركا لواء واحد فقط لتأمين ممر يقسم الجيب الفلسطيني. §