الجيش العربي السوري بريء من كل التهم المفبركة الموجهة إليه
في العام 2013، تم الاتفاق على أن تسلم سورية أسلحتها الكيماوية والبيولوجية، وذلك برعاية روسية. وقد تم ذلك، ولم يتم تسليم السلاح الكيماوي المتواجد تحت سيطرة الارهابيين في المناطق التي يهيمن عليها هؤلاء الارهابيون!
العالم كله شهد لمصداقية الدولية السورية التي أكدت واثبتت أنها لا تحتاج الى هذا السلاح، وانها تستطيع ان تواجه وتحارب الارهاب من دون اللجوء اليه. وان اخلاقيات الجيش العربي السوري، والقيادة السورية، والشعب السوري، لا تسمح ولا تجيز باستخدام هذا السلاح الذي كان عبئاً ثقيلاً، وتم التخلص منه حتى لا يكون "الشماعة" التي بواسطتها يحاول المتآمرون اتهام سورية أو الاساءة الى قيادتها!ّ
السلاح الكيماوي استخدم في أكثر من مرة من قبل الارهابيين في شمال سورية، وقدمت سورية عدة شكاوي بهذا الخصوص للأمم المتحدة، ولكن ليس هناك من مستجيب! ولكن عندما ظهر هذا السلاح في "خان شيخون" قامت "الدنيا الغربية" ولم تقعد، ووجهت اصابع الاتهام للجيش العربي السوري، وخاصة للطيران الحربي السوري باستخدامه. وانطلت الاكذوبة على كثيرين، حتى ان مجلس الأمن الدولي عقد أكثر من جلسة حول ذلك، ولكنه لم يعقد جلسة واحدة عندما تقع تفجيرات انتحارية توقع المئات من الضحايا!
التوقيت...
جاء التوقيت لهذه الضجة بعد أن أفشل الجيش العربي السوري هجوماً قام به الآلاف من الارهابيين في "جبهة النصرة"، وكذلك افشال هجوم شرس لهؤلاء الارهابيين على ريف دمشق سعياً لاحراز انتصار يستخدم في لقاء جنيف. هذا الفشل أربك مؤيدي الارهابيين وخاصة تركيا واميركا والسعودية وقطر.. وشعر قادة هذه الدول أن الهزيمة لهؤلاء الارهابيين قادمة لا محالة... وان الجيش العربي السوري عازم على شن هجوم واسع على محافظة ادلب للقضاء على تجمعات الارهابيين فيها وغالبيتهم ليسوا سوريين!
"خان شيخون" احدى معاقل هؤلاء الارهابيين، لذلك كان متوقعاً أن تتعرض هذه البلدة لغارات جوية سورية، وبالفعل تعرضت لذلك عدة مرات!
كيف انتشر السلاح الكيماوي
بعد سلسلة من الغارات، قام ارهابيو النصرة بوضع برميل صغير في احد مخازن السلاح الذي سيتعرض لقصف جوي. وهذا القصف الذي تم اصاب البرميل، وانتشر غاز "السارين" بكمية صغيرة. وبدأت عملية اخراج فيلم لاثارة العالم ضد النظام السوري. حتى ان الافلام أظهرت أن هناك أناساً كانوا ينقذون من دون "كمامة" واقية مع أن غاز السارين "قاتل ويجب استخدام كمامة"! وتبين فيما بعد ان هذه الصور مدبلجة الى حد كبير.
من أين السلاح الكيماوي
مصادر عديدة أكدت أن هذا السلاح هو بيد جبهة النصرة المسيطرة على منطقة ادلب. وانها حصلت عليه من تركيا قبل فترة. وان اثارة موضوع استخدامه كان ليحقق أهدافا عديدة. هناك من يقول ان هذا السلاح قد اشترته جبهة النصرة من سوق سوداء، وآخرون لا يستبعدون حصول جبهة النصرة عليه من اسرائيل عبر حدود الجولان، وتم نقل هذا السلاح الى ادلب!
أهداف خطيرة
من أجل منع الجيش العربي السوري من تنفيذ خطته للقضاء على الارهابيين في ادلب المحافظة، تم ابتداع هذه القصة، وهي رسالة لسلاح الجو السوري بأنه كلما تقصف مخازن السلاح، كلما أثير موضوع استخدام الكيماوي عالمياًن لانه تم وضع كميات من هذا السلاح الكيماوي في غالبية مخازن السلاح الكبيرة التي توفر الامدادات العتادية لهؤلاء الارهابيين.
لكن هذه الاهداف لم ولن تتحقق لان معركة ادلب قادمة، ولذلك فان روسيا تدعو الى اجراء تحقيق لكشف هذه المؤامرة، وللتأكيد على أن هذا السلاح الكيماوي هو بحوزة تنظيم النصرة، وان كل ما يقال ضد سورية هو غير صحيح.
وهناك طرق يستطيع الجيش السوري استخدامها للسيطرة على ادلب ولتكنيس الارهابيين منها دون الوقوع في هذه المصيدة، وان القتال النوعي الذي يخوضه الجيش السوري يؤهله كاملاً لتخطي هذه المؤامرة أو العثرة!
بقي القول أن فيلم "خان شيخون" حول استخدام سلاك كيماوي قد يتكرر في مناطق اخرى اذ ان أعداء سورية يحاولون عرقلة انجازات الجيش الميدانية لاطالة أمد المعارك.. ولكن هذه الافلام مكشوفة ولو ان دول الغرب تصدقها وتتبناها نتيجة حقدها وجهللها للمنطقة، ولكونها تعيش أوهام "احلام" اسقاط سورية، وهذه الأحلام لم ولن تتحقق.