غزة- البيادر السياسي:ـ

  اعتبر  حزب التحرير مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي أقيم في مدينة شرم الشيخ المصرية بأنه يغطي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ويحمل أهل فلسطين المسئولية.

وقال الحزب في بيان صحفي وصل"البيادر السياسي" نسخة منه:" اجتمع ممثلو ثمانين من دول العرب والمسلمين والدول الأجنبية في شرم الشيخ "لإعمار غزة" وقد اشترطوا لحصول الإعمار وجود تهدئة بين كيان يهود والفلسطينيين وتحقيق المصالحة، وتشكيل حكومة وفاق وطني .. ونحن إزاء ذلك نقول إن الشروط التي وضعت هي نفسها الشروط التي طالبت بها أمريكا وإسرائيل ومصر قبل الحرب وخلال الحرب، فالمراد من التهدئة والمصالحة وحكومة الوفاق الوطني، الوصول إلى مُناخٍ يعيش فيه كيان يهود بأمن واطمئنان وسلام وباعتراف أهل فلسطين ودول المنطقة " .

وأضاف البيان: إن هذه الدول المجتمعة تعمل على تحقيق ما لم يستطع كيان يهود تحقيقه من خلال العدوان على غزة، بل إنها برأت كيان يهود وغطت على جرائمه حينما وضعت الشروط المذلة والمجحفة على الضحية ".

وتابع: " إن هذه الدول التي تتباكى على إعمار غزة هي نفسها الدول التي تخاذلت وتواطأت مع كيان يهود في حربه على غزة، بل إن أوروبا وأمريكا هي التي أنشأت كيان يهود ودعمته بالمال والسلاح والقرارات الدولية، والآن تستغل الدماء الزكية والأشلاء والدمار كطريق لحفظ كيان يهود.... إن الأمة الإسلامية لن تغفر لحكامها هذا التخاذل وهذا التواطؤ مع كيان يهود ومع أمريكا وأوروبا ضد أهل فلسطين، فهؤلاء الحكام بمقدورهم تمرير الأموال مباشرة لأهل غزة دون تعريضهم لهذا الإذلال وهذه الشروط المجحفة".

وعلق الحزب في بيانه على الأموال المقدمة: إن الأموال وحدها لم تنقذ أهل فلسطين في السابق ولن تنقذهم الآن، فأهل فلسطين بحاجة إلى جيوش تحررهم من براثن الاحتلال وجرائمه الوحشية ".

 وتعليقاً على جرائم الاحتلال قال الحزب في بيانه " وأما كيان يهود، فلا يمكن أن نغفر له احتلاله للأرض المباركة، واقترافه المستمر للمجازر الوحشية ضد المسلمين والتي كان آخرها في غزة، والرد لن يكون شافيا للصدور إلا إذا أزيل هذا الكيان من الوجود وخلص العالم من شروره، ونحن في حزب التحرير نعمل على إقامة الخلافة التي ستحقق ذلك بإذن الله.