في بيان أصدره حزب التحرير في فلسطين وُزّع في الضفة وقطاع غزة وصف ما حدث في قلقيلية بالفاجعة التي تنذر باقتتال جديد يخدم مصلحة إسرائيل بالدرجة الأولى، وطالب من وصفهم بالعقلاء والمخلصين في جماهير الناس وأبناء التنظيمات جميعها أن يتداركوا الأمر قبل فوات الأوان، فيحولوا دون اندلاع اقتتال جديد.
وحذر الحزب من أن تتحول القضية إلى نزاع فصائلي وفتنة تأكل الأخضر واليابس حيث قال:" ومن أخطر المداخل للاقتتال استنفار وتجييش التنظيمات في هذه القضية، فإن زج التنظيمات فيها يعني زج عامة الناس، ووضعهم على شفير الهاوية وفتنة لا يعلم إلاّ الله أين تنتهي".
وقال : "إن الله تعالى قد حرم دماءكم عليكم ، وإن اليهود والأمريكان وغيرهم يكيدون لكم ويريدون لكم أن تكونوا وقوداً لمخططاتهم، فردوا كيدهم إلى نحرهم، وإياكم أن تجرّكم إلى سفك دمائكم ودماء أبنائكم "
واعتبر الحزب في بيانه أن السبب الحقيقي وراء الأحداث هو تحريض أوباما الأخير وخارطة الطريق، حيث جاء في البيان على لسان أوباما "(إن على الفلسطينيين أن يقوموا بواجبهم بتوفير الأمن في الضفة الغربية وتقليص التحريض ضد الإسرائيليين في المدارس والمساجد)". وأضاف الحزب في بيانه " وهكذا يتضح أن التزام السلطة بخارطة الطريق لا يمكن إلاّ أن ينتج عنه أحداث مثل أحداث قلقيلية، لأن من الطبيعي أن تنشأ تحت الاحتلال حركاتُ مقاومة، وخارطة الطريق تُلزم السلطة بالقضاء على هذه المقاومة .. إن إصرار السلطة الفلسطينية على الالتزام بخارطة الطريق وما شابهها من اتفاقات مع اليهود والأطراف الدولية لهو كارثة عظمى: كارثة تحل بفلسطين فتضيعها وكارثة تحل بأهل فلسطين فتريق دماءهم".
هذا وقد استشهد الحزب بنصوص وردت في خارطة الطريق تطالب الجانب الفلسطيني بالالتزام بنبذ العنف ضد اليهود وملاحقة من يمارس ذلك، مما دفع الحزب إلى وصف خارطة الطريق بـ" الإجرامية المشينة".
وطالب السلطة بالتوقف عن ما وصفه بتجييش التنظيمات من خلال البيانات التحريضية التي ألقيت عبر مكبرات المآذن في مساجد كل من قلقيلية وجنين، على حد تعبير البيان. وقال: " وليحذر الناس هذا الأسلوب الذي يوردهم المهالك والفتن ".
وحول دور الحزب في قلقيلية، قال عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير الأستاذ علاء أبو صالح . :"إن الحزب يقود حملة ضخمة في قلقيلية للحيلولة دون تطور الأحداث، ووفوده تزور الوجهاء والناشطين في العائلات والحركات من أجل دعوتهم إلى ضبط النفس وتجاوز هذه الأزمة "