وبعد جهد كبير، استطعنا اصدار هذا العدد الجديد من البيادر، مجلة الجماهير الفلسطينية، المجلة التي واكبت ودعمت النضال ضد الاحتلال، والتي تبنت، وما زالت، مواقف منظمة التحرير رغم ما عانته في مسيرة الـ 33 عاماً من مضايقات وملاحقات ومحاكمات واعتقال. وما تعانيه البيادر، وما عانته، هو صورة مصغرة حقيقية عن معاناة أبناء القدس، ومؤسساتهم عبر الـ 47 عاماً من الاحتلال الاسرائيلي. ويبدو أن المعاناة تزداد شدة وألماً، والعالم كله يتفرج عليها، ولربما قد يكون متآمراً أيضاً.
المهم أن العدد الجديد من البيادر يصدر مع مطلع عامها الـ 34 من مسيرتها الشاقة جداً، ولا بد من ابداء بعض الملاحظات هي بمثابة اعتذار للقارىء الكريم، ومنها أننا لا نستطيع ان نغطي احداثا مرّ عليها الزمن، ولذلك نركز على الاحداث الجارية ومستجداتها، كما ان بعض الاخبار أو التعازي قد مرّ عليها فترة من الزمن، ولكن لا بدّ من نشرها احتراما لاصدقائنا وتقديراً لاهمية هذه الاخبار أو التعازي.
ولا بدّ من توجيه كلمة شكر الى كل من وقف الى جانبنا وساعد في اصدار هذا العدد الجديد، ونشكر كل من يواصل اتصالاته مستفسراً عن موعد صدور العدد، مؤكدا وقوفه الى جانب هذه المجلة ودعمه المعنوي الكبير لنا.
لقد أنجزنا الى حد معين في ابقاء هذا الصوت حيّاً لمدة 33 عاماً، وسيبقى مدوياً، وما ان يصدر هذا العدد الجديد ويتم توزيعه حتى نبدأ ببذل الجهد فورا لاصدار العدد التالي، آملين ان نوفق في ذلك من دون تأخير كبير.
(المحرر)