لم تتردد اسرائيل في قصف المدارس التابعة للاونروا، أي تلك التي هي تحت راية الأمم المتحدة.. وعبر طائراتها وصواريخها المتطورة تم اقتراف العديد من المجازر بحق اطفال ونساء كانوا يحتمون بعلم الأمم المتحدة، لكن يبدو وبكل وضوح أن اسرائيل لا تحترم الأمم المتحدة، ولا تعيرها أي أهتمام.
الأمين العام للأمم المتحدة انتقد هذا القصف للمدارس، وادانها، وقال انها مخالفة للقوانين الدولية، لكن هذا الامين (غير الامين) لم يتخذ اجراءً واحداً لمعاقبة اسرائيل على هذه الجرائم، أو على الاعتداء على حرمة مؤسسات تحتمي بعلم الأمم المتحدة.
والأنكى أن الادارة الاميركية طالبت اسرائيل، وبعد اقترافها العديد من المجازر الوحشية، بأن تلتزم بالمعايير التي وضعتها لنفسها في هذا العدوان على القطاع، والذي وصفته الادارة الاميركية بأنه دفاع عن النفس، أي أنه انتقاد خجول وحريص على مصلحة اسرائيل.
والمضحك المبكي أن اسرائيل وبعد ارتكابها لهذه المجازر تحاول تحميل رجال المقاومة مسؤولية ذلك، لان طائرات اف 15، واف 16 التي تقصف المدارس هي طائرات يقودها رجال المقاومة وليست تابعة لاسرائيل، وليست جزءاً من هذه الحرب القذرة.. وفي أحيان تدعي أن من قصف المدارس هم رجال المقاومة، ولكن عن طريق الخطأ لتبرر نفسها من هذه الجرائم النكراء.
إن الأمم المتحدة ومعها المجتمع الدولي وقادة العالم الساكتين عما يجري لأهلنا من قتل وتدمير وتشريد وحرب ابادة يتحملون مسؤولية سفك الدم الفلسطيني الطاهر، ويتحملون مسؤولية كل ما تعرض ويتعرض له شعبنا، وبالتالي هم مجبرون على تعويض قطاع غزة عن ذلك كعقاب على مواقفهم المساندة لهذا القتل البشع والقذر.
قد يقول أحدهم ان هؤلاء "القادة" لا يستحون، لذلك فانهم لا يتأثرون مما يواجهه قطاع غزة.. وما زالوا يدعمون اسرائيل، ويتبنون موقفها، ويبررون جرائمها.
ولكن هؤلاء القادة سيدفعون ثمن ذلك مستقبلاً، لأن من يدعم الارهاب ويبارك جرائمه، سيكتوي بناره مستقبلاً، فالتاريخ لا يرحم.. وكذلك الاجيال القادمة لن تنسى، ولا بدّ أن يدفع هؤلاء المتآمرون على شعبنا ثمن هذا التواطؤ الرخيص اللاانساني، فمصيرهم مزبلة زبائل التاريخ.
(أبو نكد)
r.a.d.
1.7.2 trial version. Copyright telerik © 2002-2007. To remove this message, please
.