العمل المهني الصحافي ليس سهلاً، وخاصة اذا كانت الوسيلة الاعلامية اسبوعية أو نصف اسبوعية أو شهرية، واذا كانت المسؤوليات على الاعلامي الواحد كبيرة تحتاج الى اكثر من ثلاثة صحفيين لانجازها.. وكذلك كتابة مواضيع تحليلية عن الاحداث المتسارعة على الارض ليست أمراً سهلاً أيضاً، اذ ان المطلوب من المحلل الاعلامي أن يقرأ الامور جيداً، ويحلل هذه الاحداث، ويقرأ ما هو القادم، أكثر من قراءته لما جرى، لان ما تم وحدث تتناوله وسائل الاعلام اليومية او السريعة جداً، ولكن لا مانع من أن يقرأ المحلل ما جرى حتى يصل الى ما قد يجري مستقبلاً.
وتزداد المهمة الاعلامية صعوبة اذا كان الاعلامي يعيش في ظروف ومعطيات صعبة وقاسية وقاهرة تمنعه من الوصول الى مكتبه، أو قيام قراصنة بضرب الموقع الاعلامي الذي يعمل فيه، واذا كانت الظروف المالية صعبة وهناك شح في الموارد.
لكن كل هذه العوائق، وكل هذه الظروف الصعبة لا تمنع الاعلامي الملتزم بموقفه وخطه ورسالته الوطنية الشريفة، من أن يعمل، ويبدع في عطائه وانتاجه. فالارادة القوية تتجاوز كل هذه القيود والمعوقات والصعوبات والملاحقات والمطاردات. وهذا هو ما نؤمن به، ونطبقه على ارض الواقع عبر صمودنا، واستمرار مسيرتنا وفي القدس العربية الاسيرة المحاصرة والمعانية والصامدة. ونؤكد للقراء الاعزاء، أصدقاء البيادر، أو المتعاطفين معها، بأن مهمتنا صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، لأن ارادتنا صلبة في أداء الواجب، ورسالتنا الشريفة..
(المحرر)