الارهاب يزداد قوة ووحشية في منطقة الشرق الاوسط لان عددا كبيراً من دول العالم لا تريد القضاء عليه، بل تعمل على تغذيته بصورة غير طبيعية.
هل معقول ان كل التحالفات الدولية القوية غير قادرة على محاصرته ومن ثم القضاء عليه؟ وهل من المعقول ايضاً ان يصدر أكثر من قرار من مجلس الامن ضد الارهاب ولا يطبق اي منها على ارض الواقع!
يبدو أن هذا "الارهاب" صُنع ووجد من أجل تحقيق اهداف خطيرة وخبيثة ودنيئة، ومن أهمها ضرب دول المنطقة من قادة وشعوب. وكذلك ليوفر أرضية لتدخل العالم كله بقرارات ومصائر هذه الشعوب تحت ذرائع وحجج واهية.
ان من يدعم الارهاب سيكتوي بناره؟ وان الدول العظمى هي مسؤولة عن هذا الارهاب الذي لا بدّ ان نعمل نحن ابناء المنطقة للقضاء عليه، أو ترحيله الى الدول التي صنعته ومولته وضمته.
هذا هو مبدأنا، وهذه عقيدتنا.. فالارهاب واحد، وليس هناك ارهاب معتدل أو شرس.. واننا مع شعوبنا العربية في التصدي لهذا الارهاب، واننا سندافع عن امتنا العربية وشعوبها ولو ان عددا كبيراً من قادتها متخاذلون، لا بل متواطئون، وهمهم الاول والاخير كراسيهم!
مهما كان ثمن هذا الموقف المبدئي، فاننا متمسكون به.. فنحن دوماً ضد الارهاب في سورية والعراق وكل مكان، وضد ارهاب دول.. واننا لعلى ثقة من شعوبنا العربية ستتجاوز هذه المرحلة بنجاح، من خلال القضاء عليه أو طرده من هذه المنطقة.
(المحرر)