24/9/2011- غزة- البيادر السياسي:ـ
قال الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل في تصريح صحفي له مساء اليوم السبت وصل"البيادر السياسي" نسخة منه، معقباً على خطاب سيادة الرئيس في الأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين:"سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن حفظك الله ورعاك ،،، لقد صدقت فأسمعت، وبينت فحججت وإننا بالله ثم بك لمنصورون".
وأضاف: تنتظر فلسطين قدومك، لتقبل رأسك، وتشد على يديك، لأنها بعد الله بك، ولأنك بعد الله بها، والجزاء من جنس العمل، ونحن أهلك في غزة ننتظر، لتجمع الشمل، وتوحد الوطن، وترأب الصدع ، فأنت أنت لها، وهي هي لك، سر بنا ونحن من ورائك، أنت الطبيب تأسو الجراح، بل أنت الوالد الحكيم الرحيم، لا يعيقنك طيش ولا سفه، ولا يردنك جهل ولا عمه، ولا نزكيك على الله، ولكن نشهد بما نعلم ، والله بكل شيء عليم.
وتابع: منذ أيام ونحن نتربص تلك الساعة ليست كالساعات، كل فلسطين أمام كل العالم ، فلسطين تتحدث والعالم يستمع وبإنصات، لحظة تاريخية ، الصدق عنوانها والجرأة باعثها ، والحق ناصرها ، والصبر قائدها ، والحكمة سياجها .
وأردف:وقفتك أيها السيد الرئيس على منصة الأمم المتحدة هي وقفة فلسطين وكلماتك هي كلمة فلسطين، فأنت تحمل الهم بهمتك العالية ، لا تأبه بالمتخاذلين ، ولا تلتفت إلى المثبطين ، ولا يثنيك هماز ولا لماز، ولا يخيفنك طعان ولا لعان ، ولا يمنعن صوتك إرهابٌ ولا صولجان، فأنت أسمى من ذلك كله ، فبالحق تسير حيث تشاء ، والحق بك يسير حيث يشاء .
واستطرد:أنت الشعب كله في خطابك الأمم ، وقد كانت الوقفة المهللة حينما استقبلوك عرفاناً بقدرك ، وبرهاناً بفضلك ، فأنت اللسان المعبر حين تخرس الألسن ، والقلب القوي حين تضطرب القلوب ، إنك والله لتسمو عند مبغضيك وإن جحدوك فلم يذعنوا لك ، فكيف بمحبيك والمنصفين ؟. ويرحم الله القائل :حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه *** فالقوم له أعداء له وخصوم ؛ كضرائر الحسناء قلن لوجهها *** لمــا بـدا .. إنه لذمــيم.
وزاد الشيخ الأسطل: الرجال مواقف، فأنت رجل الموقف بل المواقف، فعلى الله تتوكل، وبه تنتصر، وإليه تلتجئ ، وإن شعبك وأمتك هم كهفك الذي إليه تأوي ، وحصنك الحصين به تحتمي ، ورحم الله من قال:أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ومدمن القرع للأبواب أن يلجا.
وخلص الأسطل بالقول أرجو أن تكون من هؤلاء الذين قال الله فيهم :( ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً ) ، ونحن أهل فلسطين قتل منا من قتل ؛ وجرح منا من جرح ؛ وأسر منا من أسر؛ ولكن ظلماً وعدواناً ، وأنت ولينا وقد جعل الله لك سلطاناً ، قمت به بين الناس ، فأنت بإذن الله منصور ، ومهما حاول المحاولون فالعبرة بالخواتيم .